ثم ضرب لهم المثل؛ فقال: ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون ؛ فأعلم الله - جل وعز - أن الاثنين المتساويين في الخلق إذا كان أحدهما مقتدرا على الإنفاق؛ مالكا؛ والآخر عاجزا؛ لا يقدر على أن ينفق؛ لا يستويان؛ فكيف بين الحجارة التي لا تتحرك؛ ولا تعقل؛ وبين الله - عز وجل -؛ الذي هو على كل شيء قدير؛ وهو رازق جميع خلقه ؛ فبين لهم أمر ضلالتهم؛ وبعدهم عن الطريق في عبادتهم الأوثان.