وقوله: والله جعل لكم مما خلق ظلالا   ؛ أي: جعل لكم من الشجر ما تستظلون به؛ وجعل لكم من الجبال أكنانا ؛ واحد الأكنان: "كن"؛ على وزن "حمل"؛ و"أحمال"؛ ولا يجوز أن يكون واحدها "كنان"؛ لأن جمع "الكنان": "أكنة"؛ أي: جعل لكم ما يكنكم؛ وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر  ؛ كل ما لبسته فهو سربال؛ من قميص؛ أو درع؛ أو جوشن؛ أو غيره؛ قال الله - عز وجل -: سرابيلهم من قطران  ؛ وقال: تقيكم الحر  ؛ ولم يقل: "تقيكم البرد"؛ لأن ما وقى من الحر؛ وقى من البرد. 
 [ ص: 216 ] وقوله: وسرابيل تقيكم بأسكم  ؛ أي: جعل لكم دروعا تتقون بها في الحروب من بأس الحديد وغيره . 
وقوله: كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون  ؛ أكثر القراءة: "تسلمون"؛ ويقرأ: "لعلكم تسلمون"؛ أي: "لعلكم إذا لبستم الدروع في الحرب سلمتم من الجراح. 
				
						
						
