وقوله: وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة   ؛ المعنى - والله أعلم -: " وضرب الله مثلا مثل قرية كانت آمنة مطمئنة "؛ يأتيها رزقها رغدا من كل مكان  ؛ أي: واسعا من كل مكان؛ الذي جاء في التفسير أنه يعني بها مكة  ؛ وذلك أنهم كانوا قد أمنوا الجوع؛ والخوف؛ لأن الله - جل ثناؤه - جعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ؛ فأرزاقهم تأتيهم في بلدهم؛ وكان حرما آمنا؛ ويتخطف الناس من حولهم؛ فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف  ؛ وقد جاعوا حتى بلغوا إلى أن أكلوا الوبر بالدم؛ وبلغ منهم الجوع الحال التي لا غاية بعدها؛ و"أنعم"؛ جمع "نعمة"؛ وقالوا: "شدة"؛ و"أشد"؛ وقال قطرب: جائز أن يكون جمع "نعم"؛ و"أنعم"؛ مثل "بؤس"؛ و"أبؤس". 
				
						
						
