وقوله: ووضع الكتاب ؛ معناه - والله أعلم -: "وضع كتاب كل امرئ بيمينه؛ أو شماله؛ فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ؛ كل من وقع في هلكة دعا بالويل؛ مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ؛ أي: "لا تاركا صغيرة"؛ ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا ؛ أي: إنما يعاقبهم؛ فيضع العقوبة موضعها في مجازاة الذنوب؛ وأجمع أهل اللغة أن الظلم وضع الشيء في غير موضعه.