ما كان لله أن يتخذ من ولد ؛ "من ولد"؛ في موضع نصب؛ والمعنى: "أن يتخذ ولدا"؛ و"من مؤكدة"؛ تدل على الواحد؛ والجماعة؛ لأن للقائل أن يقول: "ما اتخذت فرسا"؛ يريد: [ ص: 330 ] "اتخذت أكثر من ذلك"؛ وله أن يقول: "ما اتخذت فرسين؛ ولا أكثر"؛ يريد: "اتخذت فرسا واحدا"؛ فإذا قال: "ما اتخذت من فرس"؛ فقد دل على نفي الواحد؛ والجميع؛ سبحانه ؛ معناه: تنزيها له من السوء.