وقوله - عز وجل -: وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة ؛ "يوم الحسرة": يوم القيامة؛ روي في التفسير ؛ أنه إذا كان يوم القيامة؛ واستقر أهل الجنة في الجنة؛ وأهل النار في النار؛ أتي بالموت في صورة كبش أملح؛ فيعرض على أهل النار؛ فيشرئبون إليه؛ فيقال: "أتعرفون هذا؟"؛ فيقولون: "نعم"؛ فيقال: [ ص: 331 ] "هذا الموت"؛ فيذبح؛ وينادى: "يا أهل النار؛ خلود لا موت بعده"؛ وكذلك ينادى: "يا أهل الجنة خلود لا موت بعده" وهم في غفلة ؛ أي: هم في الدنيا في غفلة.