وقوله: لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا ؛ "من"؛ جائز أن تكون في موضع رفع؛ وفي موضع نصب؛ فأما الرفع؛ فعلى البدل من الواو والنون؛ والمعنى: "لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا"؛ و"العهد"؛ ههنا: توحيد الله - جل ثناؤه - والإيمان به ؛ والنصب على الاستثناء ليس من الأول؛ على: "لا يملك الشفاعة المجرمون"؛ ثم قال: "إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا"؛ على معنى "لكن من اتخذ عند الرحمن عهدا فإنه يملك الشفاعة".