وقوله - عز وجل -: ما أنـزلنا عليك القرآن لتشقى ؛ أي: لتصلي على إحدى رجليك فتشتد عليك؛ وقيل: "طـه"؛ لغة بالعجمية؛ معناها: "يا رجل"؛ فأما من فتح الطاء والهاء؛ فلأن ما قبل الألف مفتوح؛ ومن كسر الطاء والهاء؛ أمال إلى الكسر؛ لأن الحرف مقصور؛ والمقصور تغلب عليه الإمالة إلى الكسر؛ ومن قرأ "طـه"؛ بإسكان الهاء؛ ففيها وجهان؛ أحدهما أن يكون أصله "طـأ"؛ بالهمزة؛ فأبدلت منها الهاء كما قالوا في "إياك": "هياك"؛ وكما قالوا في "أرقت الماء": "هرقت"؛ وجائز أن يكون من "وطي"؛ على ترك الهمزة؛ فيكون "ط يا رجل"؛ [ ص: 350 ] ثم أثبت فيها الهاء للوقف؛ فقيل: "طـه".