وقوله: وأقم الصلاة لذكري ؛ هذا على معنيين؛ أحدهما: "أقم الصلاة لأن تذكرني"؛ لأن الصلاة لا تكون إلا بذكر الله؛ والمعنى الثاني هو الذي عليه الناس؛ ومعناه: "أقم الصلاة متى ذكرت أن عليك صلاة؛ كنت في وقتها؛ أو لم تكن"؛ لأن الله - عز وجل - لا يؤاخذنا إن نسينا ما لم نتعمد الأشياء التي تشغل وتلهي عن الصلاة؛ ولو ذكر ذاكر أن عليه صلاة في وقت طلوع الشمس؛ أو عند مغيبها؛ وجب أن يصليها؛ وقرئت: "للذكرى"؛ معناه: في وقت ذكرك.