ولقد مننا عليك مرة أخرى   ؛ قد بين المرة على ما هي؛ وهي قوله: إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى  أن اقذفيه في التابوت  ؛ لأنه نجاه بهذا من القتل؛ لأن فرعون  كان يذبح الأبناء. 
وقوله - عز وجل -: ولتصنع على عيني  ؛ قالوا: معناه: ولتغذى؛ ومعنى "أزري"؛ يقال: "آزرت فلانا على فلان"؛ إذا أعنته عليه وقويته؛ ومثله:  [ ص: 357 ] فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه  ؛ فتأويله: "أقوى به؛ وأستعين به على أمري"؛ فأما "الوزير"؛ في اللغة؛ فاشتقاقه من "الوزر"؛ و"الوزر": الجبل الذي يعتصم به لينجي من الهلكة؛ وكذلك "وزير الخليفة"؛ معناه: الذي يعتمد عليه في أموره؛ ويلتجئ إلى رأيه. 
وقوله: كلا لا وزر  ؛ معناه: لا شيء يعتصم به من أمر الله - عز وجل. 
				
						
						
