وقوله - عز وجل -: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ؛ "الضنك"؛ أصله في اللغة: الضيق؛ والشدة؛ ومعناه - والله أعلم - أن هذه المعيشة الضنك في نار جهنم؛ وأكثر ما جاء في التفسير أنه عذاب القبر.
[ ص: 379 ] وقوله: ونحشره يوم القيامة أعمى ؛ مثل: ونحشر المجرمين يومئذ زرقا ؛ وقيل: أعمى عن حجته؛ وتأويله أنه لا حجة له يهتدي إليها؛ لا أن له حجة وأنه يعمى عنها؛ ما للناس على الله حجة بعد الرسل؛ ولله الحجة البالغة؛ وقد بشر؛ وأنذر؛ ووعد؛ وأوعد.