وقوله - عز وجل -: كتب عليه أنه من تولاه ؛ "أنه"؛ في موضع رفع؛ فأنه يضله ؛ عطف عليه؛ وموضعه رفع أيضا؛ والفاء الأجود فيها أن تكون في معنى الجزاء؛ وجائز كسر "إن"؛ مع الفاء؛ ويكون جزاء لا غير؛ والتأويل: "كتب عليه - أي: على الشيطان - إضلال متوليه؛ وهدايتهم إلى عذاب السعير"؛ وحقيقة "أن"؛ الثانية أنها مكررة مع الأولى؛ على جهة التوكيد؛ لأن المعنى: "كتب عليه أنه من تولاه أضله".