وقوله - عز وجل -: هذان خصمان اختصموا في ربهم ؛ الخصمان: المؤمنون؛ والكافرون؛ جاء في التفسير أن اليهود قالوا للمسلمين: ديننا أقدم من دينكم؛ وكتابنا أقدم من كتابكم؛ فأجابهم المسلمون بـ "إنا آمنا بما أنزل إلينا وأنزل إليكم؛ وآمنا بالله؛ وملائكته؛ وكتبه؛ ورسله؛ لا نفرق بين أحد من رسله؛ وأنتم كفرتم ببعض الرسل"؛ فظهرت حجة المسلمين على الكافرين؛ وقيل: "اختصموا"؛ وقد قال: "خصمان"؛ لأنهما جمعان؛ فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار ؛ وجاء في التفسير أن الثياب التي من نار هي نحاس قد أذيب؛ قوله - عز وجل -: يصب من فوق رءوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود ؛ يغلي به ما في بطونهم؛ حتى يخرج من أدبارهم؛ فهذا لأحد الخصمين.