وقوله: وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته ؛ معنى "إذا تمنى"؛ إذا تلا؛ "ألقى الشيطان في تلاوته"؛ فذلك [ ص: 434 ] محنة من الله - عز وجل -؛ وله أن يمتحن بما شاء؛ فألقى الشيطان على لسان النبي شيئا من صفة الأصنام؛ فافتتن بذلك أهل الشقاق والنفاق؛ ومن في قلبه مرض؛ فقال الله - عز وجل - ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم ؛ ثم أعلم أنهم ظالمون؛ وأنهم في شقاق دائم؛ و"الشقاق": غاية العداوة؛ فقال: وإن الظالمين لفي شقاق بعيد