254- ولا خلة أي: ولا صداقة تنفع يومئذ. ومنه الخليل.
255- و (السنة : النعاس من غير نوم. قال ابن الرقاع:
وسنان أقصده النعاس فرنقت ... في عينه سنة وليس بنائم
فأعلمك أنه وسنان; أي: ناعس، وهو غير نائم. وفرق الله سبحانه بين السنة والنوم، يدلك على ذلك.
ولا يئوده حفظهما أي: لا يثقله. يقال: آده الشيء يؤوده وآده يئيده، والوأد: الثقل.
* * *
256- لا انفصام لها أي: لا انكسار. يقال: فصمت القدح; إذا كسرته وقصمته.
258- ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك أي: حاجه لأن آتاه الله الملك; فأعجب بنفسه وملكه فقال: أنا أحيي وأميت [ ص: 94 ] أي: أعفو عمن استحق القتل فأحييه; و "أميت": أقتل من أريد قتله فيموت.
فبهت الذي كفر أي: انقطعت حجته.
259- أو كالذي مر على قرية أي: هل رأيت [أحدا كالذي حاج إبراهيم في ربه] أو كالذي مر على قرية؟! على طريق التعجب.
وهي خاوية أي: خراب.
و عروشها سقوفها . وأصل ذلك أن تسقط السقوف ثم تسقط الحيطان عليها.
ثم بعثه الله، أي: أحياه.
لم يتسنه لم يتغير بممر السنين عليه. واللفظ مأخوذ من السنة. يقال: سانهت النخلة; إذا حملت عاما، وحالت عاما. قال الشاعر:
وليست بسنهاء ولا رجبية ... ولكن عرايا في السنين الجوائح
[ ص: 95 ] وكأن "سنة" من المنقوص: وأصلها: "سنهة". فمن ذهب إلى هذا قرأها - في الوصل والوقف - بالهاء: "يتسنه".قال "لم يتسنه": لم يتغير; من قوله: أبو عمرو الشيباني من حمإ مسنون ; فأبدلوا النون من "يتسنن" هاء. كما قالوا: تظنيت وقصيت أظفاري، وخرجنا نتلعى . أي نأخذ اللعاع. وهو: بقل ناعم.
ولنجعلك آية للناس أي: دليلا للناس، وعلما على قدرتنا. وأضمر "فعلنا ذلك" .
(كيف ننشرها بالراء، أي: نحييها. يقال: أنشر الله الميت فنشر.
وقال: ثم إذا شاء أنشره ومن قرأ ننشزها بالزاي، أراد: نحرك بعضها إلى بعض ونزعجه . ومنه يقال: نشز الشيء، ونشزت المرأة على زوجها. [ ص: 96 ] وقرأ "ننشرها". كأنه من النشر عن الطي . أو على أنه يجوز "أنشر الله الميت ونشره": إذا أحياه. ولم أسمع به [في "فعل" و "أفعل"] . الحسن:
260-[ قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي بالنظر. كأن قلبه كان معلقا بأن يرى ذلك . فإذا رآه اطمأن وسكن، وذهبت عنه محبة الرؤية.
فصرهن إليك أي: فضمهن إليك. يقال: صرت الشيء فانصار; أي: أملته فمال. وفيه لغة أخرى: "صرته" بكسر الصاد.
ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا أي: ربعا من كل طائر. فأضمر "فقطعهن"، واكتفى بقوله: (ثم اجعل على كل جبل عن قوله: فقطعهن. لأنه يدل عليه. وهذا كما تقول: خذ هذا الثوب، واجعل على كل رمح عندك منه علما. [ ص: 97 ] ثم ادعهن يأتينك سعيا يقال: عدوا. ويقال: مشيا على أرجلهن ولا يقال للطائر إذا طار: سعى.
264 - و ( الصفوان ) : الحجر. و (الوابل : أشد المطر و (الصلد : الأملس.
* * *
265- وتثبيتا من أنفسهم أي تحقيقا من أنفسهم.
(الربوة : الارتفاع. يقال: ربوة، وربوة أيضا.
أكلها : ثمرها.
(الطل : أضعف المطر.
266- ( الإعصار ) : ريح شديدة تعصف وترفع ترابا إلى السماء كأنه عمود .
قال الشاعر:
*إن كنت ريحا فقد لاقيت إعصارا*
أي: لاقيت ما هو أشد منك.
267- أنفقوا من طيبات ما كسبتم يقول: تصدقوا من طيبات [ ص: 98 ] ما تكسبون: الذهب والفضة.
ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون أي: لا تقصدون للرديء والحشف من التمر، وما لا تأخذونه أنتم إلا بالإغماض فيه. أي: بأن تترخصوا .
* * *
272- يوف إليكم أي: توفون أجره.
273- يحسبهم الجاهل أغنياء لم يرد الجهل الذي هو ضد العقل; وإنما أراد الجهل الذي هو ضد الخبرة. يقول: يحسبهم من لا يخبر أمرهم.
لا يسألون الناس إلحافا أي: إلحاحا. يقال: ألحف في المسألة; إذا ألح.
* * *
275- الذين يأكلون الربا لا يقومون من قبورهم يوم القيامة.
إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس أي: من الجنون; [يقال: رجل ممسوس] .
279- فأذنوا بحرب من الله أي: اعلموا. ومن قرأ: "فآذنوا بحرب". أراد: آذنوا غيركم من أصحابكم. يقال: آذنني فأذنت. [ ص: 99 ] * * *
280- فنظرة إلى [ميسرة أي انتظار .
وأن تصدقوا بما لكم على المعسر خير لكم
282- فليملل وليه بالعدل أي] : ولي الحق .
أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى أي: تنسى إحداهما الشهادة، فتذكرها الأخرى. ومنه قول موسى عليه السلام: فعلتها إذا وأنا من الضالين أي: من الناسين.
ولا تسأموا أي: لا تملوا.
أن تكتبوه صغيرا من الدين كان أو كبيرا
أقسط عند الله أعدل.
وأقوم للشهادة لأن الكتاب يذكر الشهود جميع ما شهدوا عليه.
وأدنى ألا ترتابوا أي: أن لا تشكوا .
إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم أي: تتبايعونها بينكم. [ ص: 100 ] ولا يضار كاتب فيكتب ما لم يملل عليه.
ولا شهيد فيشهد ما لم يستشهد.
ويقال: هو أن يمتنعا إذا دعيا.
ويقال: "لا يضار" بمعنى لا يضارر "كاتب" أي: يأتيه فيشغله عن سوقه وصنعته. هذا قول مجاهد والكلبي.
283- فرهان مقبوضة جمع "رهن". ومن قرأ (فرهن مقبوضة أراد جمع "رهان" فكأنه جمع الجمع.
* * *
285- لا نفرق بين أحد من رسله ["أحد" في معنى جميع. كأنه قال: لا نفرق بين رسله] ، فنؤمن بواحد، ونكفر بواحد.
286- وسعها طاقتها.
(الإصر : الثقل أي: لا تثقل علينا من الفرائض، ما ثقلته على بني إسرائيل.
أنت مولانا أي ولينا.