[ ص: 39 ] سورة البقرة
1-
nindex.php?page=treesubj&link=32450_34237_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=1الم قد ذكرت تأويله وتأويل غيره - من الحروف المقطعة - في كتاب: "المشكل" .
2-
nindex.php?page=treesubj&link=28867_29785_32238_34225_34226_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2لا ريب فيه لا شك فيه.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2هدى للمتقين أي: رشدا لهم إلى الحق.
3-
nindex.php?page=treesubj&link=28735_28739_29692_30172_30179_34134_34296_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=3الذين يؤمنون بالغيب أي: يصدقون بإخبار الله - عز وجل - عن الجنة والنار، والحساب والقيامة، وأشباه ذلك.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=3ومما رزقناهم ينفقون أي: يزكون ويتصدقون.
5-
nindex.php?page=treesubj&link=19881_29680_30495_34513_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=5وأولئك هم المفلحون من الفلاح; وأصله البقاء. ومنه قول
عبيد: أفلح بما شئت ; فقد يبلغ بالض ... ضعف، وقد يخدع الأريب
أي: ابق بما شئت من كيس أو غفلة.
فكأنه قيل للمؤمنين: مفلحون; لفوزهم بالبقاء في النعيم المقيم. هذا هو الأصل.
[ ص: 40 ] ثم قيل ذلك لكل من عقل وحزم، وتكاملت فيه خلال الخير.
* * *
7-
nindex.php?page=treesubj&link=30531_30532_30539_30549_34123_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=7ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم بمنزلة طبع الله عليها. والخاتم بمنزلة الطابع. وإنما أراد: أنه أقفل عليها وأغلقها، فليست تعي خيرا ولا تسمعه. وأصل هذا: أن كل شيء ختمته، فقد سددته وربطته.
ثم قال عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=7وعلى أبصارهم غشاوة ابتداء. وتمام الكلام الأول عند قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=7وعلى سمعهم .
والغشاوة: الغطاء. ومنه يقال: غشه بثوب، أي: غطه. ومنه قيل: غاشية السرج; لأنها غطاء له. ومثله قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=41لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش .
* * *
9- وقوله:
nindex.php?page=treesubj&link=18697_30563_30569_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=9يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم ; يريد: أنهم يخادعون المؤمنين بالله; فإذا خادعوا المؤمنين بالله: فكأنهم خادعوا الله. وخداعهم إياهم، قولهم لهم إذا لقوهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=14قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم أي: مردتهم;
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=14قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون . وما يخادعون إلا أنفسهم: لأن وبال هذه الخديعة وعاقبتها راجعة عليهم;. وهم لا يشعرون.
[ ص: 41 ]
10-
nindex.php?page=treesubj&link=30531_30563_30564_32523_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=10في قلوبهم مرض أي: شك ونفاق . ومنه يقال: فلان يمرض في الوعد وفي القول; إذا كان لا يصححه، ولا يؤكده.
13-
nindex.php?page=treesubj&link=30563_30569_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس يعني: المسلمين;
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ؟! أي: الجهلة ومنه يقال: سفه فلان رأيه; إذا جهله . ومنه قيل [للبذاء] : سفه; لأنه جهل.
15-
nindex.php?page=treesubj&link=19037_30531_30532_30550_30564_32225_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=15الله يستهزئ بهم أي يجازيهم جزاء الاستهزاء.
ومثله قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67نسوا الله فنسيهم ; أي جازاهم جزاء النسيان. وقد ذكرت هذا وأمثاله في كتاب "المشكل" .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=15ويمدهم أي: يتمادى بهم، ويطيل لهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=15في طغيانهم أي: في عتوهم وتكبرهم. ومنه قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=11إنا لما طغى الماء ; أي: علا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=15يعمهون يركبون رءوسهم فلا يبصرون. ومثله قوله:
[ ص: 42 ] nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=22أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم ؟ يقال: رجل عمه وعامه; أي: جائر [عن الطريق] . وأنشد
أبو عبيدة: ومهمه أطرافه في مهمه ... أعمى الهدى بالجاهلين العمه
16-
nindex.php?page=treesubj&link=28902_30532_30564_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=16أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى أي: استبدلوا. وأصل هذا: أن من اشترى شيئا بشيء، فقد استبدل منه.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=16فما ربحت تجارتهم والتجارة لا تربح، وإنما يربح فيها. وهذا على المجاز.
ومثله:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=21فإذا عزم الأمر ; وإنما يعزم عليه. وقد ذكرت هذا وأشباهه في كتاب "المشكل" .
17- و
nindex.php?page=treesubj&link=28902_30564_32225_32433_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=17الذي استوقد نارا أي: أوقدها.
19- و (الصيب المطر; "فيعل" من "صاب يصوب": إذا نزل من السماء.
20-
nindex.php?page=treesubj&link=28723_28902_30564_31761_32225_32433_34092_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=20يخطف أبصارهم يذهب بها. وأصل الاختطاف: [الاستلاب] ; يقال: اختطف الذئب الشاة من الغنم. ومنه يقال لما يخرج به الدلو: خطاف; لأنه يختطف ما علق به. قال
nindex.php?page=showalam&ids=8572النابغة: خطاطيف حجن في حبال متينة ... تمد بها أيد إليك نوازع
[ ص: 43 ] والحجن: المتعقفة.
وهذا مثل ضربه الله للمنافقين; وقد ذكرته في كتاب "المشكل" وبينته .
22-
nindex.php?page=treesubj&link=28662_29705_31756_32225_32413_32415_32433_32446_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=22أندادا أي: شركاء أمثالا. يقال: هذا ند هذا ونديده .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=22وأنتم تعلمون أي: تعقلون.
23-
nindex.php?page=treesubj&link=31011_32238_32450_34237_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=23وادعوا شهداءكم أي: ادعوهم ليعاونوكم على سورة مثله. ومعنى الدعاء هاهنا الاستغاثة. ومنه دعاء الجاهلية ودعوى الجاهلية; وهو قولهم: يا آل فلان; إنما هو استغاثتهم.
وشهداؤهم من دون الله: آلهتهم; سموا بذلك لأنهم يشهدونهم ويحضرونهم.
24-
nindex.php?page=treesubj&link=30433_30434_30437_30539_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=24فاتقوا النار التي وقودها الناس أي حطبها. والوقود: الحطب; بفتح الواو. والوقود بضمها: توقدها.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=24والحجارة قال المفسرون: حجارة الكبريت.
25-
nindex.php?page=treesubj&link=29680_30386_30387_30397_30413_30415_30495_30507_32026_34134_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25جنات بساتين.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25تجري من تحتها الأنهار ذهب إلى شجرها لا إلى أرضها. لأن الأنهار تجري تحت الشجر.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل أي: كأنه ذلك لشبهه به.
[ ص: 44 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25وأتوا به متشابها أي يشبه بعضه بعضا في المناظر دون الطعوم.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25ولهم فيها أزواج مطهرة من الحيض والغائط والبول وأقذار بني
آدم.
* * *
26-
nindex.php?page=treesubj&link=19881_28902_29702_34247_34321_34513_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها لما ضرب الله المثل بالعنكبوت في سورة العنكبوت، وبالذباب في سورة الحج - قالت اليهود: ما هذه الأمثال التي لا تليق بالله عز وجل؟! فأنزل الله (إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها من الذباب والعنكبوت .
وكان
أبو عبيدة [رحمه الله] يذهب إلى أن "فوق" هاهنا بمعنى "دون" على ما بينا في كتاب "المشكل" .
فقالت اليهود: ما أراد الله بمثل ينكره الناس فيضل به فريق ويهتدي به فريق؟ قال الله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26وما يضل به إلا الفاسقين
27-
nindex.php?page=treesubj&link=18042_19244_30532_30539_30558_32516_34173_8207_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه يريد أن الله سبحانه أمرهم بأمور فقبلوها عنه، وذلك أخذ الميثاق عليهم والعهد إليهم. ونقضهم ذلك: نبذهم إياه بعد القبول وتركهم العمل به.
28 -
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30337_30347_30549_31808_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا يعني نطفا في الأرحام. وكل شيء فارق الجسد من شعر أو ظفر أو نطفة فهو ميتة.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28فأحياكم في الأرحام وفي الدنيا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28ثم يميتكم ثم يحييكم في البعث. ومثله قوله حكاية عنهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=11ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين [ ص: 45 ] فالميتة الأولى: إخراج النطفة وهي حية من الرجل، فإذا صارت في الرحم فهي ميتة; فتلك الإماتة الأولى. ثم يحييها في الرحم وفي الدنيا، ثم يميتها ثم يحييها يوم القيامة.
29-
nindex.php?page=treesubj&link=28723_31756_32415_32433_34091_34276_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=29ثم استوى إلى السماء عمد لها. وكل من كان يعمل عملا فتركه بفراغ أو غير فراغ وعمد لغيره، فقد استوى له واستوى إليه .
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=29فسواهن ذهب إلى السماوات السبع.
30 - وقوله:
nindex.php?page=treesubj&link=29747_31807_31808_31825_34091_34265_34513_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=30وإذ قال ربك للملائكة أراد: وقال ربك للملائكة، و"إذ" تزاد والمعنى إلقاؤها على ما بينت في كتاب "المشكل".
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=30إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها يرى أهل النظر من أصحاب اللغة: أن الله جل وعز قال: إني جاعل في الأرض خليفة يفعل ولده كذا ويفعلون كذا. فقالت الملائكة: أتجعل فيها من يفعل هذه الأفاعيل؟ ولولا ذلك ما علمت الملائكة في وقت الخطاب أن خليفة الله يفعل ذلك. فاختصر الله الكلام على ما بينت في كتاب "المشكل".
31-
nindex.php?page=treesubj&link=31812_34091_34275_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31وعلم آدم الأسماء كلها يريد أسماء ما خلق في الأرض .
[ ص: 46 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31ثم عرضهم على الملائكة أي عرض أعيان الخلق عليهم
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء
35-
nindex.php?page=treesubj&link=31818_34266_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=35وكلا منها رغدا أي رزقا واسعا كثيرا . يقال: أرغد فلان إذا صار في خصب وسعة.
36-
nindex.php?page=treesubj&link=31818_31819_31825_32415_34106_34190_34264_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36فأزلهما من الزلل بمعنى استزلهما تقول: زل فلان وأزللته. ومن قرأ: "فأزالهما" أراد نحاهما ، من قولك: أزلتك عن موضع كذا أو أزلتك عن رأيك إلى غيره.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36وقلنا اهبطوا قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - في رواية
أبي صالح عنه -: كما يقال: هبط فلان أرض كذا .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36بعضكم لبعض عدو يعني الإنسان وإبليس ويقال: والحية .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36ولكم في الأرض مستقر موضع استقرار.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36ومتاع أي متعة.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36إلى حين يريد إلى أجل.
37-
nindex.php?page=treesubj&link=19721_28723_34513_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=37فتلقى آدم من ربه كلمات أي قبلها وأخذها، كأن الله أوحى إليه أن يستغفره ويستقبله بكلام من عنده ففعل ذلك
آدم nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=37فتاب عليه [ ص: 47 ] وفي الحديث:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله كان يتلقى الوحي من جبريل; أي يتقبله ويأخذه.
40-
nindex.php?page=treesubj&link=19995_32419_33678_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40وأوفوا بعهدي أي: أوفوا لي بما قبلتموه من أمري ونهيي.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40أوف بعهدكم أي: أوف لكم بما وعدتكم على ذلك من الجزاء.
* * *
44-
nindex.php?page=treesubj&link=18470_28328_31912_31931_32215_32421_32438_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=44أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم أي: وتتركون أنفسكم، كما قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67نسوا الله فنسيهم أي: تركوا الله فتركهم.
45-
nindex.php?page=treesubj&link=19570_25353_842_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=45واستعينوا بالصبر أي: بالصوم. في قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد رحمه الله. ويقال لشهر رمضان: شهر الصبر ، وللصائم صابر. وإنما سمي الصائم صابرا لأنه حبس نفسه عن الأكل والشرب. وكل من حبس شيئا فقد صبره. ومنه المصبورة التي نهي عنها، وهي: البهيمة تجعل غرضا وترمى حتى تقتل.
وإنما قيل للصابر على المصيبة صابر لأنه حبس نفسه عن الجزع.
* * *
46-
nindex.php?page=treesubj&link=30179_30347_34513_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=46الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم أي: يعلمون. والظن بمعنيين: شك ويقين على ما بينا في كتاب "المشكل" .
[ ص: 48 ]
47-
nindex.php?page=treesubj&link=32419_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=47وأني فضلتكم على العالمين أي: على عالمي زمانهم. وهو من العام الذي أريد به الخاص.
* * *
48-
nindex.php?page=treesubj&link=19860_30180_30311_30364_30497_30525_34100_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=48واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا أي: لا تقضي عنها ولا تغني. يقال: جزى عني فلان بلا همز، أي ناب عني. وأجزأني كذا - بالألف في أوله والهمز - أي: كفاني.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=48ولا يؤخذ منها عدل أي فدية قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=70وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أي: إن تفتد بكل شيء لا يؤخذ منها.
وإنما قيل للفداء: عدل لأنه مثل للشيء، يقال: هذا عدل هذا وعديله. فأما العدل - بكسر العين - فهو ما على الظهر.
* * *
49-
nindex.php?page=treesubj&link=31920_32409_32419_34513_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=49يسومونكم سوء العذاب قال
أبو عبيدة: يولونكم أشد العذاب . يقال: فلان يسومك خسفا; أي: يوليك إذلالا واستخفافا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=49وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم أي: في إنجاء الله إياكم من آل فرعون نعمة عظيمة.
والبلاء يتصرف على وجوه قد بينتها في كتاب "المشكل" .
50- و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=49آل فرعون أهل بيته وأتباعه وأشياعه. وآل
محمد أهل بيته وأتباعه وأشياعه. قال الله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=46أدخلوا آل فرعون أشد العذاب .
[ ص: 39 ] سُورَةُ الْبَقَرَةِ
1-
nindex.php?page=treesubj&link=32450_34237_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=1الم قَدْ ذَكَرْتُ تَأْوِيلَهُ وَتَأْوِيلَ غَيْرِهِ - مِنَ الْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ - فِي كِتَابِ: "الْمُشْكَلِ" .
2-
nindex.php?page=treesubj&link=28867_29785_32238_34225_34226_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2لا رَيْبَ فِيهِ لَا شَكَّ فِيهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2هُدًى لِلْمُتَّقِينَ أَيْ: رُشْدًا لَهُمْ إِلَى الْحَقِّ.
3-
nindex.php?page=treesubj&link=28735_28739_29692_30172_30179_34134_34296_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=3الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ أَيْ: يُصَدِّقُونَ بِإِخْبَارِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - عَنِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالْحِسَابِ وَالْقِيَامَةِ، وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=3وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ أَيْ: يُزَكُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ.
5-
nindex.php?page=treesubj&link=19881_29680_30495_34513_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=5وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ مِنَ الْفَلَاحِ; وَأَصْلُهُ الْبَقَاءُ. وَمِنْهُ قَوْلُ
عُبَيْدٍ: أَفْلِحْ بِمَا شِئْتَ ; فَقَدْ يُبْلَغُ بِالضْ ... ضَعْفِ، وَقَدْ يُخْدَعُ الْأَرِيبُ
أَيِ: ابْقَ بِمَا شِئْتَ مِنْ كَيْسٍ أَوْ غَفْلَةٍ.
فَكَأَنَّهُ قِيلَ لِلْمُؤْمِنِينَ: مُفْلِحُونَ; لِفَوْزِهِمْ بِالْبَقَاءِ فِي النَّعِيمِ الْمُقِيمِ. هَذَا هُوَ الْأَصْلُ.
[ ص: 40 ] ثُمَّ قِيلَ ذَلِكَ لِكُلِّ مَنْ عَقَلَ وَحَزَمَ، وَتَكَامَلَتْ فِيهِ خِلَالُ الْخَيْرِ.
* * *
7-
nindex.php?page=treesubj&link=30531_30532_30539_30549_34123_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=7خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ بِمَنْزِلَةٍ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا. وَالْخَاتَمُ بِمَنْزِلَةِ الطَّابَعِ. وَإِنَّمَا أَرَادَ: أَنَّهُ أَقْفَلَ عَلَيْهَا وَأَغْلَقَهَا، فَلَيْسَتْ تَعِي خَيْرًا وَلَا تَسْمَعُهُ. وَأَصْلُ هَذَا: أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ خَتَمْتَهُ، فَقَدْ سَدَدْتَهُ وَرَبَطْتَهُ.
ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=7وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ابْتِدَاءٌ. وَتَمَامُ الْكَلَامِ الْأَوَّلِ عِنْدَ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=7وَعَلَى سَمْعِهِمْ .
وَالْغِشَاوَةُ: الْغِطَاءُ. وَمِنْهُ يُقَالُ: غَشِّهِ بِثَوْبٍ، أَيْ: غَطِّهِ. وَمِنْهُ قِيلَ: غَاشِيَةُ السَّرْجِ; لِأَنَّهَا غِطَاءٌ لَهُ. وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=41لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ .
* * *
9- وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=treesubj&link=18697_30563_30569_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=9يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ ; يُرِيدُ: أَنَّهُمْ يُخَادِعُونَ الْمُؤْمِنِينَ بِاللَّهِ; فَإِذَا خَادَعُوا الْمُؤْمِنِينَ بِاللَّهِ: فَكَأَنَّهُمْ خَادَعُوا اللَّهَ. وَخِدَاعُهُمْ إِيَّاهُمْ، قَوْلُهُمْ لَهُمْ إِذَا لَقُوهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=14قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ أَيْ: مَرَدَتِهِمْ;
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=14قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ . وَمَا يُخَادِعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ: لِأَنَّ وَبَالَ هَذِهِ الْخَدِيعَةِ وَعَاقِبَتَهَا رَاجِعَةٌ عَلَيْهِمْ;. وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ.
[ ص: 41 ]
10-
nindex.php?page=treesubj&link=30531_30563_30564_32523_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=10فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَيْ: شَكٌّ وَنِفَاقٌ . وَمِنْهُ يُقَالُ: فُلَانٌ يُمَرِّضُ فِي الْوَعْدِ وَفِي الْقَوْلِ; إِذَا كَانَ لَا يُصَحِّحُهُ، وَلَا يُؤَكِّدُهُ.
13-
nindex.php?page=treesubj&link=30563_30569_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ يَعْنِي: الْمُسْلِمِينَ;
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ؟! أَيِ: الْجَهَلَةُ وَمِنْهُ يُقَالُ: سَفِهَ فُلَانٌ رَأْيَهُ; إِذَا جَهِلَهُ . وَمِنْهُ قِيلَ [لِلْبَذَاءِ] : سَفَهٌ; لِأَنَّهُ جَهْلٌ.
15-
nindex.php?page=treesubj&link=19037_30531_30532_30550_30564_32225_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=15اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ أَيْ يُجَازِيهِمْ جَزَاءَ الِاسْتِهْزَاءِ.
وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ; أَيْ جَازَاهُمْ جَزَاءَ النِّسْيَانِ. وَقَدْ ذَكَرْتُ هَذَا وَأَمْثَالَهُ فِي كِتَابِ "الْمُشَكَلِ" .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=15وَيَمُدُّهُمْ أَيْ: يَتَمَادَى بِهِمْ، وَيُطِيلُ لَهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=15فِي طُغْيَانِهِمْ أَيْ: فِي عُتُوِّهِمْ وَتَكَبُّرِهِمْ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=11إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ ; أَيْ: عَلَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=15يَعْمَهُونَ يَرْكَبُونَ رُءُوسَهُمْ فَلَا يُبْصِرُونَ. وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ:
[ ص: 42 ] nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=22أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ؟ يُقَالُ: رَجُلٌ عَمِهٌ وَعَامِهٌ; أَيْ: جَائِرٌ [عَنِ الطَّرِيقِ] . وَأَنْشَدَ
أَبُو عُبَيْدَةَ: وَمَهْمَهٍ أَطْرَافُهُ فِي مَهْمِهِ ... أَعْمَى الْهُدَى بِالْجَاهِلِينَ الْعُمَّهِ
16-
nindex.php?page=treesubj&link=28902_30532_30564_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=16أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى أَيِ: اسْتَبْدَلُوا. وَأَصْلُ هَذَا: أَنَّ مَنِ اشْتَرَى شَيْئًا بِشَيْءٍ، فَقَدِ اسْتَبْدَلَ مِنْهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=16فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَالتِّجَارَةُ لَا تَرْبَحُ، وَإِنَّمَا يُرْبِحُ فِيهَا. وَهَذَا عَلَى الْمَجَازِ.
وَمِثْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=21فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ ; وَإِنَّمَا يُعَزِّمُ عَلَيْهِ. وَقَدْ ذَكَرَتْ هَذَا وَأَشْبَاهَهُ فِي كِتَابِ "الْمُشْكَلُ" .
17- وَ
nindex.php?page=treesubj&link=28902_30564_32225_32433_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=17الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا أَيْ: أَوْقَدَهَا.
19- وَ (الصَّيِّبُ الْمَطَرُ; "فَيْعِلُ" مِنْ "صَابَ يَصُوبُ": إِذَا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ.
20-
nindex.php?page=treesubj&link=28723_28902_30564_31761_32225_32433_34092_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=20يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ يَذْهَبُ بِهَا. وَأَصْلُ الِاخْتِطَافِ: [الِاسْتِلَابُ] ; يُقَالُ: اخْتَطَفَ الذِّئْبُ الشَّاةَ مِنَ الْغَنَمِ. وَمِنْهُ يُقَالُ لِمَا يُخْرَجُ بِهِ الدَّلْوُ: خُطَّافٌ; لِأَنَّهُ يَخْتَطِفُ مَا عَلِقَ بِهِ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=8572النَّابِغَةُ: خَطَاطِيفُ حُجْنٌ فِي حِبَالٍ مَتِينَةٍ ... تَمُدُّ بِهَا أَيْدٍ إِلَيْكَ نَوَازِعُ
[ ص: 43 ] وَالْحُجْنُ: الْمُتَعَقِّفَةُ.
وَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلْمُنَافِقِينَ; وَقَدْ ذَكَرْتُهُ فِي كِتَابِ "الْمُشْكَلُ" وَبَيَّنْتُهُ .
22-
nindex.php?page=treesubj&link=28662_29705_31756_32225_32413_32415_32433_32446_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=22أَنْدَادًا أَيْ: شُرَكَاءَ أَمْثَالًا. يُقَالُ: هَذَا نِدُّ هَذَا وَنَدِيدُهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=22وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَيْ: تَعْقِلُونَ.
23-
nindex.php?page=treesubj&link=31011_32238_32450_34237_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=23وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ أَيِ: ادْعُوهُمْ لِيُعَاوِنُوكُمْ عَلَى سُورَةٍ مِثْلِهِ. وَمَعْنَى الدُّعَاءِ هَاهُنَا الِاسْتِغَاثَةُ. وَمِنْهُ دُعَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ وَدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ; وَهُوَ قَوْلُهُمْ: يَا آلَ فُلَانٍ; إِنَّمَا هُوَ اسْتِغَاثَتُهُمْ.
وَشُهَدَاؤُهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ: آلِهَتُهُمْ; سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ يُشْهِدُونَهُمْ وَيَحْضُرُونَهُمْ.
24-
nindex.php?page=treesubj&link=30433_30434_30437_30539_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=24فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ أَيْ حَطَبُهَا. وَالْوَقُودُ: الْحَطَبُ; بِفَتْحِ الْوَاوِ. وَالْوُقُودُ بِضَمِّهَا: تَوَقُّدُهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=24وَالْحِجَارَةُ قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: حِجَارَةُ الْكِبْرِيتِ.
25-
nindex.php?page=treesubj&link=29680_30386_30387_30397_30413_30415_30495_30507_32026_34134_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25جَنَّاتٍ بَسَاتِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَهَبَ إِلَى شَجَرِهَا لَا إِلَى أَرْضِهَا. لِأَنَّ الْأَنْهَارَ تَجْرِي تَحْتَ الشَّجَرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ أَيْ: كَأَنَّهُ ذَلِكَ لِشَبَهِهِ بِهِ.
[ ص: 44 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا أَيْ يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا فِي الْمَنَاظِرِ دُونَ الطَّعُومِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ مِنَ الْحَيْضِ وَالْغَائِطِ وَالْبَوْلِ وَأَقْذَارِ بَنِي
آدَمَ.
* * *
26-
nindex.php?page=treesubj&link=19881_28902_29702_34247_34321_34513_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا لَمَّا ضَرَبَ اللَّهُ الْمَثَلَ بِالْعَنْكَبُوتِ فِي سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ، وَبِالذُّبَابِ فِي سُورَةِ الْحَجِّ - قَالَتِ الْيَهُودُ: مَا هَذِهِ الْأَمْثَالُ الَّتِي لَا تَلِيقُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟! فَأَنْزَلَ اللَّهُ (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا مِنَ الذُّبَابِ وَالْعَنْكَبُوتِ .
وَكَانَ
أَبُو عُبَيْدَةَ [رَحِمَهُ اللَّهُ] يَذْهَبُ إِلَى أَنَّ "فَوْقَ" هَاهُنَا بِمَعْنَى "دُونَ" عَلَى مَا بَيَّنَّا فِي كِتَابِ "الْمُشْكَلُ" .
فَقَالَتِ الْيَهُودُ: مَا أَرَادَ اللَّهُ بِمَثَلٍ يُنْكِرُهُ النَّاسُ فَيَضِلُّ بِهِ فَرِيقٌ وَيَهْتَدِي بِهِ فَرِيقٌ؟ قَالَ اللَّهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ
27-
nindex.php?page=treesubj&link=18042_19244_30532_30539_30558_32516_34173_8207_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ يُرِيدُ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَمَرَهُمْ بِأُمُورٍ فَقَبِلُوهَا عَنْهُ، وَذَلِكَ أَخَذَ الْمِيثَاقَ عَلَيْهِمْ وَالْعَهْدَ إِلَيْهِمْ. وَنَقْضُهُمْ ذَلِكَ: نَبْذُهُمْ إِيَّاهُ بَعْدَ الْقَبُولِ وَتَرْكُهُمُ الْعَمَلَ بِهِ.
28 -
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30337_30347_30549_31808_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا يَعْنِي نُطَفًا فِي الْأَرْحَامِ. وَكُلُّ شَيْءٍ فَارَقَ الْجَسَدَ مِنْ شَعْرٍ أَوْ ظُفْرٍ أَوْ نُطْفَةٍ فَهُوَ مَيْتَةٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28فَأَحْيَاكُمْ فِي الْأَرْحَامِ وَفِي الدُّنْيَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ فِي الْبَعْثِ. وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ حِكَايَةً عَنْهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=11رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ [ ص: 45 ] فَالْمَيْتَةُ الْأُولَى: إِخْرَاجُ النُّطْفَةِ وَهِيَ حَيَّةٌ مِنَ الرَّجُلِ، فَإِذَا صَارَتْ فِي الرَّحِمِ فَهِيَ مَيْتَةٌ; فَتِلْكَ الْإِمَاتَةُ الْأُولَى. ثُمَّ يُحْيِيهَا فِي الرَّحِمِ وَفِي الدُّنْيَا، ثُمَّ يُمِيتُهَا ثُمَّ يُحْيِيهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
29-
nindex.php?page=treesubj&link=28723_31756_32415_32433_34091_34276_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=29ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ عَمَدَ لَهَا. وَكُلُّ مَنْ كَانَ يَعْمَلُ عَمَلًا فَتَرَكَهُ بِفَرَاغٍ أَوْ غَيْرِ فَرَاغٍ وَعَمَدَ لِغَيْرِهِ، فَقَدِ اسْتَوَى لَهُ وَاسْتَوَى إِلَيْهِ .
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=29فَسَوَّاهُنَّ ذَهَبَ إِلَى السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ.
30 - وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=treesubj&link=29747_31807_31808_31825_34091_34265_34513_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=30وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ أَرَادَ: وَقَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ، وَ"إِذْ" تُزَادُ وَالْمَعْنَى إِلْقَاؤُهَا عَلَى مَا بَيَّنْتُ فِي كِتَابِ "الْمُشْكَلُ".
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=30إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا يَرَى أَهْلُ النَّظَرِ مِنْ أَصْحَابِ اللُّغَةِ: أَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَزَّ قَالَ: إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً يَفْعَلُ وَلَدُهُ كَذَا وَيَفْعَلُونَ كَذَا. فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يَفْعَلُ هَذِهِ الْأَفَاعِيلَ؟ وَلَوْلَا ذَلِكَ مَا عَلِمَتِ الْمَلَائِكَةُ فِي وَقْتِ الْخِطَابِ أَنَّ خَلِيفَةَ اللَّهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ. فَاخْتَصَرَ اللَّهُ الْكَلَامَ عَلَى مَا بَيَّنْتُ فِي كِتَابِ "الْمُشْكَلُ".
31-
nindex.php?page=treesubj&link=31812_34091_34275_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا يُرِيدُ أَسْمَاءَ مَا خَلَقَ فِي الْأَرْضِ .
[ ص: 46 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ أَيْ عَرَضَ أَعْيَانَ الْخَلْقِ عَلَيْهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ
35-
nindex.php?page=treesubj&link=31818_34266_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=35وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا أَيْ رِزْقًا وَاسِعًا كَثِيرًا . يُقَالُ: أَرْغَدَ فُلَانٌ إِذَا صَارَ فِي خِصْبٍ وَسِعَةٍ.
36-
nindex.php?page=treesubj&link=31818_31819_31825_32415_34106_34190_34264_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36فَأَزَلَّهُمَا مِنَ الزَّلَلِ بِمَعْنَى اسْتَزَلَّهُمَا تَقُولُ: زَلَّ فُلَانٌ وَأَزْلَلْتُهُ. وَمَنْ قَرَأَ: "فَأَزَالَهُمَا" أَرَادَ نَحَّاهُمَا ، مِنْ قَوْلِكَ: أَزَلْتُكَ عَنْ مَوْضِعِ كَذَا أَوْ أَزَلْتُكَ عَنْ رَأْيِكَ إِلَى غَيْرِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36وَقُلْنَا اهْبِطُوا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ - فِي رِوَايَةِ
أَبِي صَالِحٍ عَنْهُ -: كَمَا يُقَالُ: هَبَطَ فُلَانٌ أَرْضَ كَذَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ يَعْنِي الْإِنْسَانَ وَإِبْلِيسَ وَيُقَالُ: وَالْحَيَّةُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ مَوْضِعُ اسْتِقْرَارٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36وَمَتَاعٌ أَيْ مُتْعَةٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36إِلَى حِينٍ يُرِيدُ إِلَى أَجَلٍ.
37-
nindex.php?page=treesubj&link=19721_28723_34513_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=37فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ أَيْ قَبْلَهَا وَأَخَذَهَا، كَأَنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنْ يَسْتَغْفِرَهُ وَيَسْتَقْبِلَهُ بِكَلَامٍ مِنْ عِنْدِهِ فَفَعَلَ ذَلِكَ
آدَمُ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=37فَتَابَ عَلَيْهِ [ ص: 47 ] وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ كَانَ يَتَلَقَّى الْوَحْيَ مِنْ جِبْرِيلَ; أَيْ يَتَقَبَّلُهُ وَيَأْخُذُهُ.
40-
nindex.php?page=treesubj&link=19995_32419_33678_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أَيْ: أَوْفُوا لِي بِمَا قَبِلْتُمُوهُ مِنْ أَمْرِي وَنَهْيِي.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40أُوفِ بِعَهْدِكُمْ أَيْ: أَوْفِ لَكُمْ بِمَا وَعَدَتْكُمْ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الْجَزَاءِ.
* * *
44-
nindex.php?page=treesubj&link=18470_28328_31912_31931_32215_32421_32438_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=44أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ أَيْ: وَتَتْرُكُونَ أَنْفُسَكُمْ، كَمَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ أَيْ: تَرَكُوا اللَّهَ فَتَرَكَهُمْ.
45-
nindex.php?page=treesubj&link=19570_25353_842_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=45وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ أَيْ: بِالصَّوْمِ. فِي قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ. وَيُقَالُ لِشَهْرِ رَمَضَانَ: شَهْرُ الصَّبْرِ ، وَلِلصَّائِمِ صَابِرٌ. وَإِنَّمَا سُمِّيَ الصَّائِمُ صَابِرًا لِأَنَّهُ حَبَسَ نَفْسَهُ عَنِ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ. وَكُلُّ مَنْ حَبَسَ شَيْئًا فَقَدْ صَبَرَهُ. وَمِنْهُ الْمَصْبُورَةُ الَّتِي نُهِيَ عَنْهَا، وَهِيَ: الْبَهِيمَةُ تُجْعَلُ غَرَضًا وَتُرْمَى حَتَّى تَقْتُلَ.
وَإِنَّمَا قِيلَ لِلصَّابِرِ عَلَى الْمُصِيبَةِ صَابِرٌ لِأَنَّهُ حَبَسَ نَفْسَهُ عَنِ الْجَزَعِ.
* * *
46-
nindex.php?page=treesubj&link=30179_30347_34513_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=46الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ أَيْ: يَعْلَمُونَ. وَالظَّنُّ بِمَعْنَيَيْنِ: شَكٌّ وَيَقِينٌ عَلَى مَا بَيَّنَّا فِي كِتَابِ "الْمُشْكَلُ" .
[ ص: 48 ]
47-
nindex.php?page=treesubj&link=32419_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=47وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ أَيْ: عَلَى عَالَمِي زَمَانِهِمْ. وَهُوَ مِنَ الْعَامِ الَّذِي أُرِيدَ بِهِ الْخَاصَّ.
* * *
48-
nindex.php?page=treesubj&link=19860_30180_30311_30364_30497_30525_34100_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=48وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٌ شَيْئًا أَيْ: لَا تَقْضِي عَنْهَا وَلَا تُغْنِي. يُقَالُ: جَزَى عَنِّي فُلَانٌ بِلَا هَمْزٍ، أَيْ نَابَ عَنِّي. وَأَجْزَأَنِي كَذَا - بِالْأَلِفِ فِي أَوَّلِهِ وَالْهَمْزِ - أَيْ: كَفَانِي.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=48وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ أَيْ فِدْيَةً قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=70وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا أَيْ: إِنْ تُفْتَدَ بِكُلِّ شَيْءٍ لَا يُؤْخَذُ مِنْهَا.
وَإِنَّمَا قِيلَ لِلْفِدَاءِ: عَدْلٌ لِأَنَّهُ مِثْلٌ لِلشَّيْءِ، يُقَالُ: هَذَا عَدْلٌ هَذَا وَعَدِيلُهُ. فَأَمَّا الْعِدْلُ - بِكَسْرِ الْعَيْنِ - فَهُوَ مَا عَلَى الظَّهْرِ.
* * *
49-
nindex.php?page=treesubj&link=31920_32409_32419_34513_28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=49يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ: يُولُونَكُمْ أَشَدَّ الْعَذَابِ . يُقَالُ: فُلَانٌ يَسُومُكَ خَسْفًا; أَيْ: يُوَلِّيكَ إِذْلَالًا وَاسْتِخْفَافًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=49وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ أَيْ: فِي إِنْجَاءِ اللَّهِ إِيَّاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ.
وَالْبَلَاءُ يَتَصَرَّفُ عَلَى وُجُوهٍ قَدْ بَيَّنْتُهَا فِي كِتَابِ "الْمُشْكَلُ" .
50- وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=49آلِ فِرْعَوْنَ أَهْلُ بَيْتِهِ وَأَتْبَاعُهُ وَأَشْيَاعُهُ. وَآلُ
مُحَمَّدٍ أَهْلُ بَيْتِهِ وَأَتْبَاعُهُ وَأَشْيَاعُهُ. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=46أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ .