أما من ممن يجوز خفاؤه عليه ، أو نشئه ببادية بعيدة عن العلماء فلا يكون مرتدا بل يعرف وجوبها ، فإن عاد بعده صار مرتدا ، أنكر ذلك جاهلا لقرب عهده بالإسلام ، أو نحوه إلا في مسألة واحدة وهي ما إذا ولا يقر مسلم على ترك الصلاة والعبادة عمدا مع القدرة ، اشتبه صغير مسلم بصغير كافر ، ثم بلغا ولم يعلم المسلم منهما ولا قافة ولا انتساب وهي المستحاضة المبتدأة إذا ابتدأها الدم الضعيف ، ثم أقوى منه ثم أقوى منه ( أو ) ولا يؤمر أحد بترك الصلاة والصوم شهرا فأكثر إلا في مسألة واحدة ( قتل ) بالسيف ( حدا ) لا كفرا لخبر الصحيحين { ( تركها كسلا ) ، أو تهاونا مع اعتقاده وجوبها محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله } رواه الشيخان ، ولمفهوم { أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن } ، وقال صلى الله عليه وسلم { قوله صلى الله عليه وسلم [ ص: 429 ] نهيت عن قتل المصلين } وقال { من ترك الصلاة فقد برئت منه الذمة } رواه خمس صلوات كتبهن الله على عباده ، فمن جاء بهن كان له عند الله عهدا أن يدخله الجنة ، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه أبو داود وصححه وغيره ، فلو كفر لم يدخل تحت المشيئة ، وأما خبر ابن حبان { مسلم } فمحمول على تركها جحدا أو على التغليظ ، أو المراد بين ما يوجبه الكفر من وجوب القتل جمعا بين الأدلة . بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة