[ ص: 60 ] وقد قال
الأستاذ أبو القاسم القشيري في رسالته مع صلابته في مذهبه وتقدمه في هذه الطريقة : سمعت الأستاذ
أبا علي الدقاق يقول : أنا أخذت هذه الطريقة من
أبي القاسم النصراباذي . وقال
أبو القاسم : أنا أخذتها من
الشبلي ، وهو أخذها من
nindex.php?page=showalam&ids=14479السري السقطي ، وهو من
معروف الكرخي ، وهو من
nindex.php?page=showalam&ids=15853داود الطائي . وهو أخذ العلم والطريقة من
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة ، وكل منهم أثنى عليه وأقر بفضله . فعجبا لك يا أخي : ألم يكن لك أسوة حسنة في هؤلاء السادات الكبار ؟ أكانوا متهمين في هذا الإقرار والافتخار ، وهم أئمة هذه الطريقة ،
nindex.php?page=treesubj&link=29549وأرباب الشريعة والحقيقة ، ومن بعدهم
[ ص: 61 ] في هذا الأمر فلهم تبع ، وكل ما خالف ما اعتمدوه مردود ومبتدع . وبالجملة فليس
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة في زهده وورعه وعبادته وعلمه وفهمه بمشارك ومما قال فيه
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك رضي الله عنه :
لقد زان البلاد ومن عليها إمام المسلمين nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفه بأحكام وآثار وفقه
كآيات الزبور على صحيفه فما في المشرقين له نظير
ولا في المغربين ولا بكوفه يبيت مشمرا سهر الليالي
وصام نهاره لله خيفه فمن nindex.php?page=showalam&ids=11990كأبي حنيفة في علاه
إمام للخليفة والخليقه رأيت العائبين له سفاها
خلاف الحق مع حجج ضعيفه وكيف يحل أن يؤذى فقيه
له في الأرض آثار شريفه وقد قال ابن إدريس مقالا
صحيح النقل في حكم لطيفه بأن الناس في فقه عيال
على فقه الإمام nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفه فلعنة ربنا أعداد رمل
على من رد قول nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفه
[ ص: 62 - 63 ] وقد ثبت أن
ثابتا والد الإمام أدرك الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب فدعا له ولذريته بالبركة
[ ص: 60 ] وَقَدْ قَالَ
الْأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ فِي رِسَالَتِهِ مَعَ صَلَابَتِهِ فِي مَذْهَبِهِ وَتَقَدُّمِهِ فِي هَذِهِ الطَّرِيقَةِ : سَمِعْت الْأُسْتَاذَ
أَبَا عَلِيٍّ الدَّقَّاقَ يَقُولُ : أَنَا أَخَذْت هَذِهِ الطَّرِيقَةَ مِنْ
أَبِي الْقَاسِمِ النَّصْرَابَاذِيِّ . وَقَالَ
أَبُو الْقَاسِمِ : أَنَا أَخَذْتهَا مِنْ
الشِّبْلِيِّ ، وَهُوَ أَخَذَهَا مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14479السَّرِيِّ السَّقَطِيِّ ، وَهُوَ مِنْ
مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ ، وَهُوَ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15853دَاوُد الطَّائِيِّ . وَهُوَ أَخَذَ الْعِلْمَ وَالطَّرِيقَةَ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ ، وَكُلٌّ مِنْهُمْ أَثْنَى عَلَيْهِ وَأَقَرَّ بِفَضْلِهِ . فَعَجَبًا لَك يَا أَخِي : أَلَمْ يَكُنْ لَك أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي هَؤُلَاءِ السَّادَاتِ الْكِبَارِ ؟ أَكَانُوا مُتَّهَمِينَ فِي هَذَا الْإِقْرَارِ وَالِافْتِخَارِ ، وَهُمْ أَئِمَّةُ هَذِهِ الطَّرِيقَةِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=29549وَأَرْبَابُ الشَّرِيعَةِ وَالْحَقِيقَةِ ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ
[ ص: 61 ] فِي هَذَا الْأَمْرِ فَلَهُمْ تَبَعٌ ، وَكُلُّ مَا خَالَفَ مَا اعْتَمَدُوهُ مَرْدُودٌ وَمُبْتَدَعٌ . وَبِالْجُمْلَةِ فَلَيْسَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ فِي زُهْدِهِ وَوَرَعِهِ وَعِبَادَتِهِ وَعِلْمِهِ وَفَهْمِهِ بِمُشَارَكٍ وَمِمَّا قَالَ فِيهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابْنُ الْمُبَارَكِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :
لَقَدْ زَانَ الْبِلَادَ وَمَنْ عَلَيْهَا إمَامُ الْمُسْلِمِينَ nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَهْ بِأَحْكَامٍ وَآثَارٍ وَفِقْهٍ
كَآيَاتِ الزَّبُورِ عَلَى صَحِيفَهْ فَمَا فِي الْمَشْرِقَيْنِ لَهُ نَظِيرٌ
وَلَا فِي الْمَغْرِبَيْنِ وَلَا بِكُوفَهْ يَبِيتُ مُشَمِّرًا سَهِرَ اللَّيَالِيَ
وَصَامَ نَهَارَهُ لِلَّهِ خِيفَهْ فَمَنْ nindex.php?page=showalam&ids=11990كَأَبِي حَنِيفَةَ فِي عُلَاهُ
إمَامٌ لِلْخَلِيفَةِ وَالْخَلِيقَهْ رَأَيْت الْعَائِبِينَ لَهُ سَفَاهًا
خِلَافَ الْحَقِّ مَعَ حِجَجٍ ضَعِيفَهْ وَكَيْفَ يَحِلُّ أَنْ يُؤْذَى فَقِيهٌ
لَهُ فِي الْأَرْضِ آثَارٌ شَرِيفَهْ وَقَدْ قَالَ ابْنُ إدْرِيسِ مَقَالًا
صَحِيحَ النَّقْلِ فِي حِكَمٍ لَطِيفَهْ بِأَنَّ النَّاسَ فِي فِقْهٍ عِيَالٌ
عَلَى فِقْهِ الْإِمَامِ nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَهْ فَلَعْنَةُ رَبِّنَا أَعْدَادَ رَمْلٍ
عَلَى مَنْ رَدَّ قَوْلَ nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَهْ
[ ص: 62 - 63 ] وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ
ثَابِتًا وَالِدَ الْإِمَامِ أَدْرَكَ الْإِمَامَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَدَعَا لَهُ وَلِذُرِّيَّتِهِ بِالْبَرَكَةِ