الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
معه حجر فرمى به طائرا لم تفسد ، ولو إنسانا تفسد كضرب لو مرة ، لأنه مخاصمة أو تأديب أو ملاعبة ، وهو عمل كثير ذكره الحلبي .

التالي السابق


( قوله ذكره الحلبي ) عبارته مع متن المنية ( ولو ضرب إنسانا بيد واحدة ) من غير آلة ( أو ) ضربه ( بسوط ) ونحوه ( تفسد صلاته ، كذا في المحيط ) وغيره لأنه مخاصمة أو تأديب أو ملاعبة وهو عمل كثير على التفسير الأول الذي عليه الجمهور . ا هـ . ثم قال مع المتن في محل آخر ( ولو أخذ المصلي حجرا فرمى به طائرا ) ونحوه ( تفسد صلاته ) لأنه عمل كثير ( ولو ) كان ( معه حجر فرمى به ) الطائر أو نحوه ( لا تفسد صلاته ) لأنه عمل قليل ( و ) لكن قد ( أساء ) لاشتغاله بغير الصلاة ; ولو رمى بالحجر الذي معه إنسانا ينبغي أن تفسد قياسا على ما إذا ضربه بسوط أو بيده لما فيه من المخاصمة على ما مر . ا هـ .

قلت : لكن في التتارخانية عن المحيط أن هذا التفصيل خلاف ما في الأصل ، فإن محمدا ذكر في الأصل أن صلاته تامة ، ولم يفصل بين ما إذا كان الحجر في يده أو أخذه من الأرض . ا هـ . وفي الحلية أن ظاهر الخانية يفيد ترجيحه فإنه ذكر الإطلاق ثم حكى التفصيل بقيل




الخدمات العلمية