[ ص: 199 ] بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد نبيه الكريم وعلى آله وصحبه وسلم كتاب الصلاة الثاني ما جاء في سجود القرآن
قال سحنون قال قال عبد الرحمن بن القاسم : مالك بن أنس إحدى عشرة سجدة ليس في المفصل منها شيء المص [ الأعراف ] والرعد والنحل سجود القرآن وبني إسرائيل [ الإسراء ] ومريم والحج أولها والفرقان والهدهد [ النمل ] و الم تنزيل [ السجدة ] و ( ص ) و ( حم تنزيل ) [ فصلت ] .
قال ابن القاسم وسألت عن حم تنزيل أين يسجد فيها { مالكا إن كنتم إياه تعبدون } أو يسأمون [ فصلت ] لأن القراء اختلفوا فيها قال : السجدة في { إن كنتم إياه تعبدون } [ فصلت ] قال ابن القاسم : وسمعت يقوله وأخبرني بعض أهل الليث بن سعد المدينة عن نافع القارئ مثله . قال : وقد قال ابن عباس ليس في الحج إلا سجدة واحدة . والنخعي
قال : وقال : لا أحب لأحد أن يقرأ سجدة إلا سجدها في صلاة أو في غيرها وإن كان في غير إبان صلاة أو على غير وضوء لم أحب له أن يقرأها وليتعدها إذا قرأها ، قال فقلت له فإن مالك قال : إن قرأها بعد العصر والشمس بيضاء نقية لم يدخلها صفرة رأيت أن يسجدها ، وإن دخلتها صفرة لم أر أن يسجدها وإن قرأها بعد الصبح ولم يسفر فأرى أن يسجدها فإن أسفر فلا أرى أن يسجدها ، ثم قال : ألا ترى أن الجنائز يصلى عليها ما لم تتغير الشمس أو تسفر بعد صلاة الصبح ، وكذلك السجدة عندي . قرأها بعد العصر أو بعد الصبح أيسجدها ؟
قال : وقال : لا بأس أن يقرأ الرجل السجدة بعد الصبح ما لم يسفر وبعد العصر ما لم تتغير الشمس ويسجدها ، فإذا أسفر أو تغيرت الشمس فأكره له أن يقرأها فإذا قرأها إذا أسفر وإذا [ ص: 200 ] اصفرت الشمس لم يسجدها . مالك