قال : وقال فيمن مالك ، قال : لا أرى أن يصلي العشاء وإنما جمع الناس للرفق بهم وهذا لم يصل معهم فأرى أن يؤخر العشاء حتى [ ص: 204 ] يغيب الشفق ثم يصلي بعد مغيب الشفق . صلى في بيته المغرب في ليلة المطر فجاء المسجد فوجد القوم قد صلوا العشاء الآخرة فأراد أن يصلي العشاء
قلت : فإن وجدهم قد صلوا المغرب ولم يصلوا العشاء الآخرة فأراد أن يصلي معهم العشاء وقد كان صلى المغرب في بيته لنفسه ؟
قال : لا أرى بأسا أن يصلي معهم .
قال عن ابن وهب أن عمرو بن الحارث سعيد بن هلال حدثه أن حدثه : إن جمع الصلاتين ابن قسيط بالمدينة في ليلة المطر المغرب والعشاء سنة ، وأن قد صلاها أبو بكر وعمر على ذلك وجمعهما أن العشاء تقرب إلى المغرب حين يصلى المغرب وكذلك أيضا يصلون وعثمان بالمدينة .
قال عن ابن وهب عبد الله بن عمر وسعيد بن المسيب والقاسم وسالم وعروة بن الزبير وعمر بن عبد العزيز ويحيى بن سعيد وربيعة مثله ، قال وأبي الأسود : وإن النبي عليه الصلاة والسلام جمعهما جميعا . سحنون