قال : وقال في مالك : إنه يعيد ما دام في الوقت ، وهذا إذا كان في السفر كما هو يعيد ركعتين ركعتين ما كان من الصلوات مما هو في وقتها ، فأما ما مضى وقته من الصلوات فلا إعادة عليه . مسافر صلى أربعا أربعا في سفره كله
قال سحنون عن عن ابن وهب عن ابن لهيعة عبد الرحمن بن جساس عن لهيعة بن عقبة عن قال : { عطاء بن يسار إن ناسا قالوا : يا رسول الله كنا مع فلان في سفر فأبى إلا أن يصلي لنا أربعا أربعا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا والذي نفسي بيده تصلون } .
قال سحنون : وقد كانت عائشة تتم الصلاة في السفر .
قلت لابن القاسم : ولو قال : يعيد ما كان في وقته من الصلوات . صلى في سفره أربعا أربعا حتى رجع إلى بيته ؟
قلت : لم وقد رجع إلى بيته وإنما يعيد أربعا وقد صلاها في السفر أربعا ؟
قال : لأن تلك الصلاة لا تجزيء عنه إذا كان في الوقت لأنه يقدر على إصلاح تلك الصلاة قبل خروج الوقت .
قلت له : فهذا قول ؟ مالك
قال : هذا رأيي لأنه أمره أن يعيد في السفر ما كان في الوقت ، فكذلك إذا دخل الحضر وهو في وقتها فليعدها أربع ركعات لأنها كانت غير صحيحة حين صلاها في السفر .