قال ابن القاسم : كنت عند مالك سنة خمس وستين ومائة ، فأتي بنفر اتهموا في دم فيما بين الأبواء والجحفة وهم محرمون فردوا إلى المدينة فحبسوا ، فأتى أهلوهم إلى مالك يسألونه عن أمرهم ويخبرونه [ ص: 444 ] أنهم قد حصروا عن البيت وأنهم قد منعوا وأن ذلك يشتد عليهم ، فقال مالك : لا يحلهم إلا البيت ولا يزالون محرمين في حبسهم حتى يخرجوا فيقتلوا أو يحلوا فيأتوا البيت فيحلوا بالبيت .


