[ ص: 95 ] 129 - باب
فضل السجود
773 806 - حدثنا نا أبو اليمان، عن شعيب، أخبرني الزهري: سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثي، أن أخبرهما، أبا هريرة فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل، وكلام الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم، وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان، هل رأيتم شوك السعدان؟ " قالوا: نعم. قال: " فإنها مثل شوك السعدان، غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله، تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يخردل، ثم ينجو، حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار، أمر الله عز وجل الملائكة أن يخرجوا من النار من كان يعبد الله، فيخرجونهم، ويعرفونهم بآثار السجود، وحرم الله عز وجل [ ص: 96 ] على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فيدعوهم، ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم، آدم تأكله النار إلا أثر السجود، فيخرجون من النار قد امتحشوا، فيصب عليهم ماء الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ". أن الناس قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: " هل تمارون في القمر ليلة البدر، ليس دونه سحاب؟ " قالوا: لا يا رسول الله. قال: " هل تمارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب؟ " قالوا: لا، قال: " فإنكم ترونه كذلك، يحشر الناس يوم القيامة، فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه، فمنهم من يتبع الشمس، ومنهم من يتبع القمر، ومنهم من يتبع الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم الله، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه، فيأتيهم الله عز وجل فيقول: