الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2601 وقال ثابت عن أنس ، قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة : اجعلها لفقراء أقاربك ، فجعلها لحسان ، وأبي بن كعب رضي الله عنهما .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، وهو طرف من حديث أخرجه مسلم ، حدثني محمد بن حاتم ، قال : حدثنا بهز ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : حدثنا ثابت ، عن أنس رضي الله تعالى عنه ، قال : لما نزلت هذه الآية : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون قال أبو طلحة : أرى ربنا يسألنا من أموالنا ، فأشهدك يا رسول الله أني جعلت أرضي بيرحاء لله ، قال : فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ( اجعلها في قرابتك ) ، قال : فجعلها في حسان بن ثابت ، وأبي بن كعب رضي الله تعالى عنهما . قوله : ( اجعلها ) الضمير المنصوب فيه يرجع إلى أرضي بيرحاء ، وقد بينه كذلك مسلم في ( صحيحه ) ; لأن المعلق المذكور قطعة من حديث مسلم كما ذكرنا ، وأبو طلحة اسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار النجاري الأنصاري ، وحسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو إلى النجار ، واسم النجار تيم اللات بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الخزرجي الأنصاري ، وأبي بن كعب بن المنذر ، ويقال : كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار ، فيجتمع أبو طلحة ، وحسان ، وأبي بن كعب في عمرو بن مالك بن النجار ، ويجتمع أبو طلحة ، وحسان في حرام بن عمرو ، وجد أبيهما على ما يجيء الآن إن شاء الله تعالى .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية