الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2694 64 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15020عبد الله بن مسلمة قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=652637قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=treesubj&link=7861_33391_33393الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة .
الترجمة والحديث واحد ، والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في المغازي عن nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك به .
قوله : " nindex.php?page=treesubj&link=33391الخيل معقود في نواصيها " وفي رواية ( الموطأ ) ليس فيه معقود ، ووقع بإثباتها عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16469عبد الله بن نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع ، وسيجيء في علامات النبوة من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع بإثباتها ، وذلك في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر عن nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني وحده ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=12510ابن أبي عاصم : nindex.php?page=hadith&LINKID=652637الخيل في نواصيها الخير ، وليس فيه لفظ معقود ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود عن شيخ من بني سليم عن عتبة بن عبد السلمي سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=674103 "لا تقصوا نواصي الخيل ولا معارفها ولا أذنابها ، فإن أذنابها مذابها ومعارفها دفاؤها ونواصيها معقود فيها الخير" ، وسمى nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى الموصلي الشيخ نصر بن علقمة ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار عن سلمة بن نفيل nindex.php?page=hadith&LINKID=695109 "الخيل معقود في نواصيها الخير وأهلها معانون عليها" ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير nindex.php?page=hadith&LINKID=104219 "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلوي ناصية فرسه بإصبعه وهو يقول : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والغنيمة" .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب حدثنا عمرو بن الحارث ، عن الحارث بن يعقوب ، عن أبي الأسود الغفاري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر قالوا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=652638الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة" .
ذكر معناه : قوله : " الخيل " مبتدأ وقوله : " معقود " مرفوع على أنه خبر المبتدأ المؤخر ، وهو قوله : " الخير " والجملة خبر المبتدأ الأول ، ومعنى قوله : " معقود " ملازم لها كأنه معقود فيها ، وهو من باب الاستعارة المكنية ; لأن الخير ليس بمحسوس حتى تعقد عليه الناصية ، ولكنهم يدخلون المعقول في جنس المحسوس ويحكمون عليه بما يحكم على المحسوس مبالغة في اللزوم ، وذكر الناصية تجريد للاستعارة ، والنواصي جمع ناصية وهي قصاص الشعر ، وهو الشعر المسترسل على الجبهة ، وخص النواصي بالذكر ; لأن العرب تقول غالبا : فلان مبارك الناصية ، فيكنى بها عن الإنسان ، وقوله : " الخيل " إلى آخره ، لفظه عام ، والمراد به الخصوص ; لأنه لم يرد إلا بعض الخيل بدليل قوله : " الخيل لثلاثة " فبين أنه أراد الخيل الغازية في سبيل الله لا أنها على كل وجوهها ، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر ، وقال غيره : الخير هنا المال ، قال عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=180إن ترك خيرا وقال أهل التفسير في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=32إني أحببت حب الخير إنه أراد به الخيل .
وفيه الحث على ارتباط الخيل في سبيل الله تعالى يريد أن من ارتبطها كان له ثواب ذلك ، فهو خير آجل ، وهو ما يصيبه على ظهرها من الغنائم ، وفي بطونها من النتاج خير عاجل .