الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2793 وقال كريب : عن ابن عباس رضي الله عنهما : انطلق النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة لخمس بقين من ذي القعدة وقدم مكة لأربع ليال خلون من ذي الحجة .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا التعليق قطعة من حديث وصلها البخاري في كتاب الحج في باب ... .

                                                                                                                                                                                  فإن قلت : روى أصحاب السنن وابن حبان في صحيحه عن صخر الغامدي بالغين المعجمة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " بورك لأمتي في بكورها " قلت : هذا لا يمنع جواز التصرف في غير وقت البكور وإنما خص البكور بالبركة لكونه وقت النشاط . وقال الكرماني : قصد البخاري بهذا الحديث الرد على من كره ذلك عملا بقول المنجم ، وقد استشكل هذا الحديث وحديث عائشة أيضا الذي يأتي الآن فقيل : إن كان سفره ذلك يوم السبت تبقى أربع من ذي القعدة لأن الخميس كان أول ذي الحجة ، وإن كان يوم الخميس فالباقي ست ولم يكن خروجه يوم الجمعة لقول أنس : " صلى الظهر بالمدينة أربعا " ، والجواب أن الخروج يوم الجمعة ، وقوله : لخمس بقين ، أي في أذهانهم حالة الخروج بتقدير تمامه ، فاتفق أن كان الشهر ناقصا فأخبر بما كان في الأذهان يوم الخروج لأن الأصل التمام .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية