الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2804 170 - حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا معاوية بن عمرو ، قال : حدثنا أبو إسحاق ، عن موسى بن عقبة ، عن سالم أبي النضر ) مولى عمر بن عبيد الله ، وكان كاتبا له قال : كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما فقرأته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت الشمس ثم قال في الناس قال : أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ، ثم قال : اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : ( انتظر حتى مالت الشمس ) أي حتى زالت وعبد الله بن محمد المسندي ومعاوية بن عمرو بن المهلب الأزدي البغدادي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ، وموسى بن عقبة إلى آخره ، وهذا السند بعين هؤلاء الرجال قد مر في الجهاد في باب الصبر عند القتال مع بعض الحديث ، ومضى أيضا كذلك في باب الجنة تحت بارقة السيوف واقتصر فيه على قوله : " واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف " وقد مر الكلام فيه هناك .

                                                                                                                                                                                  قوله : ( منزل الكتاب ) أي يا منزل القرآن ، وقد وقع السجع اتفاقا من غير قصد .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية