2890 253 - حدثنا قال : حدثنا عبد الله بن محمد هشام قال : أخبرنا ، عن معمر قال : أخبرني الزهري عن سالم بن عبد الله ، رضي الله عنهما أنه أخبره ابن عمر انطلق في رهط من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل عمر ابن صياد ، حتى وجدوه يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة ، وقد قارب يومئذ ابن صياد يحتلم ، فلم يشعر حتى ضرب النبي صلى الله عليه وسلم ظهره بيده ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ابن صياد فقال : أشهد أنك رسول الأميين ، فقال ابن صياد للنبي صلى الله عليه وسلم : أتشهد أني رسول الله ، قال له النبي صلى الله عليه وسلم : آمنت بالله ورسله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ماذا ترى ؟ قال أتشهد أني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنظر إليه ابن صياد : يأتيني صادق وكاذب ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : خلط عليك الأمر ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : إني قد خبأت لك خبيئا ، قال ابن صياد : هو الدخ ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : اخسأ فلن تعدو قدرك ، قال يا رسول الله ائذن لي فيه أضرب عنقه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن يكنه فلن تسلط عليه وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله . قال عمر : انطلق النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمر : يأتيان النخل الذي فيه وأبي بن كعب ابن صياد ، حتى إذا دخل النخل طفق النبي صلى الله عليه وسلم يتقي بجذوع النخل وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئا قبل أن يراه ، وابن صياد مضطجع على فراشه في قطيفة له فيها رمزة ، فرأت أم ابن صياد النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتقي بجذوع النخل ، فقالت لابن صياد : أي صاف ، وهو اسمه ، فثار ابن صياد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لو تركته بين . وقال أن قال سالم : : ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم ذكر ابن عمر الدجال فقال : إني أنذركموه ، وما من نبي إلا قد أنذره قومه ، لقد أنذره نوح قومه ; ولكن سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه ، تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور .