مُطَابَقَتُهُ لِلتَّرْجَمَةِ فِي قَوْلِهِ: "وَجَعَلْتُ فِي سُفْرَتِهِ" nindex.php?page=showalam&ids=16967وَمُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ سَلَّامٍ، nindex.php?page=showalam&ids=12156وَأَبُو مُعَاوِيَةَ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ بِالْمُعْجَمَتَيْنِ الضَّرِيرُ، nindex.php?page=showalam&ids=17245وَهِشَامٌ هُوَ ابْنُ عُرْوَةَ، يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَيَرْوِي أَيْضًا عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17283وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، وَأَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12180أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ مِنْ طَرِيقِ nindex.php?page=showalam&ids=12297أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12156أَبِي مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ فِيهِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17283وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ فَقَطْ، وَأَصْلُ الْحَدِيثِ مَضَى فِي بَابِ الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12508عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=11804أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=64أَسْمَاءَ: nindex.php?page=treesubj&link=32798صَنَعْتُ سُفْرَةً لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -... إِلَخْ.

قَوْلُهُ: "كَانَ أَهْلُ الشَّامِ" الْمُرَادُ بِهِ عَسْكَرُ nindex.php?page=showalam&ids=14078الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ حَيْثُ كَانُوا يُقَاتِلُونَ nindex.php?page=showalam&ids=16414عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى مَكَّةَ وَهُمْ مِنْ قِبَلِ nindex.php?page=showalam&ids=16491عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، وَالْمُرَادُ عَسْكَرُ الْحُصَيْنِ بْنِ نُمَيْرٍ الَّذِينَ قَاتَلُوهُ قَبْلَ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ nindex.php?page=showalam&ids=17374يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَلَيْهِ مَا يَسْتَحِقُّ.

قَوْلُهُ: "يُعَيِّرُونَ" بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ، أَيْ: يَعِيبُونَ nindex.php?page=showalam&ids=16414عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ.

قَوْلُهُ: "فَقَالَتْ لَهُ nindex.php?page=showalam&ids=64أَسْمَاءُ" أَيْ: قَالَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ لِابْنِهَا nindex.php?page=showalam&ids=16414عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ: [ ص: 37 ] يَا بُنَيَّ بِتَصْغِيرِ الشَّفَقَةِ، إِنَّهُمْ أَيْ إِنَّ أَهْلَ الشَّامِ يُعَيِّرُونَكَ بِالنِّطَاقَيْنِ، قِيلَ: الْأَفْصَحُ أَنْ يُعَدَّى التَّعْيِيرُ بِنَفْسِهِ، يُقَالُ: عَيَّرْتُهُ كَذَا، وَقَدْ سُمِعَ بِكَذَا، يَعْنِي بِالْبَاءِ مِثْلَ مَا هُنَا.

قَوْلُهُ: "هَلْ تَدْرِي مَا كَانَ النِّطَاقَانِ؟" قِيلَ: وَقَعَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ فِي شَرْحِهِ "مَا كَانَ النِّطَاقَيْنِ" فَإِنْ صَحَّ فَالْمُضَافُ فِيهِ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: مَا كَانَ شَأْنُ النِّطَاقَيْنِ؟ وَالنِّطَاقُ بِكَسْرِ النُّونِ مَا كَانَ يُشَدُّ بِهِ الْوَسَطُ، وَشِقَّةٌ تَلْبَسُهَا الْمَرْأَةُ وَتَشُدُّ وَسَطَهَا وَتُرْسِلُ أَعْلَاهَا عَلَى الْأَسْفَلِ إِلَى الرُّكْبَةِ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14986الْقَزَّازُ: النِّطَاقُ مَا تَشُدُّ بِهِ الْمَرْأَةُ وَسَطَهَا تَرْفَعُ بِهِ ثِيَابَهَا وَتُرْسِلُ عَلَيْهِ إِزَارَهَا، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13417ابْنُ فَارِسٍ: هُوَ إِزَارٌ فِيهِ تِكَّةٌ تَلْبَسُهُ النِّسَاءُ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12570ابْنُ الْأَثِيرِ فِي تَفْسِيرِ الْمَنْطِقِ فَقَالَ: الْمَنْطِقُ النِّطَاقُ وَجَمْعُهُ مَنَاطِقُ، وَهُوَ أَنْ تَلْبَسَ الْمَرْأَةُ ثَوْبَهَا، ثُمَّ تَشُدُّ وَسَطَهَا بِشَيْءٍ وَتَرْفَعُ وَسَطَ ثَوْبِهَا وَتُرْسِلُهُ عَلَى الْأَسْفَلِ عِنْدَ مُعَانَاةِ الْأَشْغَالِ؛ لِئَلَّا تَعْثُرَ فِي ذَيْلِهَا، وَبِهِ سُمِّيَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا - ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ; لِأَنَّهَا كَانَتْ تُطَارِقُ نِطَاقًا فَوْقَ نِطَاقٍ، وَقِيلَ: كَانَ لَهَا نِطَاقَانِ تَلْبَسُ أَحَدَهُمَا وَتَحْمِلُ فِي الْآخَرِ الزَّادَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - وَهُمَا فِي الْغَارِ.

قَوْلُهُ: "فَأَوْكَيْتُ " مِنَ الْوِكَاءِ، وَهُوَ الَّذِي يُشَدُّ بِهِ رَأَسُ الْقِرْبَةِ.

قَوْلُهُ: "إِيهًا" بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْيَاءِ آخِرِ الْحُرُوفِ وَبِالتَّنْوِينِ، مَعْنَاهُ الِاعْتِرَافُ بِمَا كَانُوا يَقُولُونَهُ وَالتَّقْرِيرُ لَهُ، تَقُولُ الْعَرَبُ فِي اسْتِدْعَاءِ الْقَوْلِ مِنَ الْإِنْسَانِ: إِيهًا وَإِيهِ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=14228الْخَطَابِيُّ، وَاعْتُرِضَ بِأَنَّ الَّذِي ذَكَرَهُ nindex.php?page=showalam&ids=15611ثَعْلَبٌ وَغَيْرُهُ إِذَا اسْتَزَدْتَ مِنَ الْكَلَامِ قُلْتَ: إِيهِ، وَإِذَا أَمَرْتَ بِقَطْعِهِ قُلْتَ: إِيهًا، وَرُدَّ بِأَنَّ غَيْرَ nindex.php?page=showalam&ids=15611ثَعْلَبٍ قَدْ جَزَمَ بِأَنَّ إِيهًا كَلِمَةُ اسْتِزَادَةٍ، وَبِغَيْرِ التَّنْوِينِ لِقَطْعِ الْكَلَامِ.

وَقَالَ ابْنُ التِّينِ فِي سَائِرِ الرِّوَايَاتِ يَقُولُ ابْنُهَا "وَالْإِلَهِ" بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، أَيِ nindex.php?page=showalam&ids=16414ابْنُ الزُّبَيْرِ، وَلَقَدْ أَغْرَبَ ابْنُ التِّينِ فِيهِ حَتَّى نَسَبَهُ بَعْضُهُمْ إِلَى التَّصْحِيفِ.

قَوْلُهُ: "تِلْكَ شَكَاةٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهَا" هَذَا عَجُزُ بَيْتِ وَصَدْرُهُ:

وَعَيَّرَهَا الْوَاشُونَ أَنِّي أُحِبُّهَا

وَهَذَا مِنْ قَصِيدَةٍ لِأَبِي ذُؤَيْبٍ الْهُذَلِيِّ مِنَ الطَّوِيلِ يَرْثِي بِهَا نُسَيْبَةَ بِنْتَ عَنَسِ بْنِ مِحْرَثٍ الْهُذَلِيِّ، وَأَوَّلُهَا:

هَلِ الدَّهْرُ إِلَّا لَيْلَةٌ وَنَهَارُهَا وَإِلَّا طُلُوعُ الشَّمْسِ ثُمَّ غِيَارُهَا
أَبَى الْقَلْبُ إِلَّا أُمَّ عَمْرٍو فَأَصْبَحَتْ تُحَرَّقُ نَارِي بِالشَّكَاةِ وَنَارُهَا

وَبَعْدَهُ: وَعَيَّرَهَا الْوَاشُونَ ... إِلَى آخِرِهِ، وَبَعْدَهُ:

فَلَا يُهْنِئِ الْوَاشِينَ أَنِّي هَجَرْتُهَا وَأَظْلَمَ دُونِي لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا
فَإِنْ أَعْتَذِرْ مِنْهَا فَإِنِّي مُكَذَّبٌ وَإِنْ تَعْتَذِرْ يُرْدَدْ عَلَيْهَا اعْتِذَارُهَا
فَمَا أُمُّ خِشْفٍ بِالْعَلَايَةِ شَادِنٍ تَنُوشُ الْبَرِيرَ حَيْثُ نَالَ اهْتِصَارُهَا

وَهِيَ تُنَوِّفُ عَلَى ثَلَاثِينَ بَيْتًا وَقَفْتُ عَلَيْهَا فِي دِيوَانِهِ.

قَوْلُهُ: "شَكَاةٌ" بِفَتْحِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَمَعْنَاهَا: رَفْعُ الصَّوْتِ بِالْقَوْلِ الْقَبِيحِ، وَقِيلَ: بِكَسْرِ الشِّينِ، وَالْفَتْحُ أَصْوَبُ; لِأَنَّهُ مَصْدَرُ شَكَا يَشْكُو شِكَايَةً وَشَكْوَى وَشَكَاةً إِذَا أَخْبَرَ عَنْهُ بِشَرٍّ.

قَوْلُهُ: "ظَاهِرٌ" مَعْنَاهُ أَنَّهُ ارْتَفَعَ عَنْكَ، وَلَمْ يَعْلَقْ بِكَ مِنَ الظُّهُورِ وَالصُّمُودِ عَلَى أَعْلَى الشَّيْءِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ أَيْ: يَعْلُوا عَلَيْهِ، وَمِنْهُ: "وَمَعَارِجَ يَظْهَرُونَ".

قَوْلُهُ: "فَلَا يَهْنِئِ الْوَاشِينَ " مَنْ هَنَأَنِي الطَّعَامُ يُهْنِئُنِي وَيَهْنَأُنِي قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14038الْجَوْهَرِيُّ: وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي الْمَهْمُوزِ.

قَوْلُهُ: "وَأَظْلَمَ دُونِي لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا" مَعْنَاهُ بَعُدَتْ عَنِّي، فَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ آتِيَهَا فَصَارَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَاحِدًا.

قَوْلُهُ: "فَإِنْ أَعْتَذِرْ" إِلَى آخِرِهِ مَعْنَاهُ إِنْ أَعْتَذِرْ مِنْ حُبِّهَا وَأَقُولُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَهَا شَيْءٌ، فَإِنِّي مُكَذِّبٌ، وَإِنْ تَعْتَذِرْ هِيَ أَيْضًا تَكْذِبْ.

قَوْلُهُ: "فَمَا أُمُّ خِشْفٍ" بِكَسْرِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَبِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَبِالْفَاءِ، وَهُوَ وَلَدُ الظَّبْيَةِ.

قَوْلُهُ: "بِالْعَلَايَةِ" اسْمُ مَوْضِعٍ.

قَوْلُهُ: "شَادِنٍ" مِنْ شَدَنَ لَحْمُهُ إِذَا قَوِيَ.

قَوْلُهُ: "تَنُوشُ" أَيْ: تَتَنَاوَلُ.

قَوْلُهُ: "الْبَرِيرَ" بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَكَسْرِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْيَاءِ آخِرِ الْحُرُوفِ وَبِالرَّاءِ أَيْضًا ثَمَرُ الْأَرَاكِ.

قَوْلُهُ: "اهْتِصَارُهَا" أَيْ: حَيْثُ نَالَ أَنْ يَهْتَصِرَهُ، أَيْ: تَجْذِبَهُ.