الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5050 (ويذكر عن معاوية وابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم)

                                                                                                                                                                                  [ ص: 23 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 23 ] ذكر معاوية بن أبي سفيان وعبد الله بن عباس - رضي الله تعالى عنهم - بصيغة التمريض، أما الذي روي عن معاوية فأخرجه أحمد والطبراني من طريق زيد بن أبي عتاب، عن معاوية: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل رواية ابن طاوس في جملة أحاديث.

                                                                                                                                                                                  وأما حديث ابن عباس فأخرجه أحمد أيضا من طريق شهر بن حوشب: حدثني ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب امرأة من قومه يقال لها سودة، وكان لها خمسة صبيان أو ستة من بعل لها مات، فقالت له: ما يمنعني منك أن لا تكون أحب البرية إلي إلا أني أكرمك أن تصفوا هذه الصبية عند رأسك، فقال لها: يرحمك الله، إن خير نساء ركبن أعجاز الإبل صالح نساء قريش... الحديث.

                                                                                                                                                                                  وقيل: يحتمل أن تكون أم هانئ المذكورة في حديث أبي هريرة، فلعلها كانت تلقب بسودة.

                                                                                                                                                                                  قلت: المشهور أن اسمها فاختة، وقيل: هند، وكان إسلامها يوم الفتح، وليست سودة هذه سودة بنت زمعة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوجها قديما بمكة بعد موت خديجة - رضي الله تعالى عنها - ودخل بها قبل أن يدخل بعائشة، ومات وهي في عصمته.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية