الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5085 وقول الله تعالى: ( " فجاء بعجل حنيذ " ) أي مشوي

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا في إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - وهو الجائي بعجل حنيذ، وقصته أن قوم لوط - عليه الصلاة والسلام - لما أفسدوا وطغوا وبغوا دعا لوط ربه بأن ينصره عليهم، فأرسل أربعة من الملائكة: جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، ودردائيل لإهلاكهم، وبشارة إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - بالولد، فأقبلوا مشاة في صورة رجال مرد حسان، حتى نزلوا على إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - وكان الضيف قد حبس عنه خمس عشرة ليلة حتى شق ذلك عليه، وكان لا يأكل إلا مع الضيف مهما أمكنه، فلما رآهم سر بهم وقال: لا يخدم هؤلاء إلا أنا، فخرج إلى أهله فجاء بعجل حنيذ، وهو المشوي بالحجارة، فعيل بمعنى مفعول، من حنذت اللحم أحنذه حنذا إذا شويته بالحجارة المسخنة، واللحم حنيذ ومحنوذ.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أي مشوي" كلمة "أي" لم تثبت إلا في رواية النسفي، وفي رواية السرخسي: حنيذ مشوي، وليس فيه كلمة "أي".




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية