الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5391 38 - حدثني يحيى بن سليمان، حدثني ابن وهب قال: حدثني مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحمى من فيح جهنم فأطفئوها بالماء. قال نافع: وكان عبد الله يقول: اكشف عنا الرجز.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. ويحيى بن سليمان أبو سعيد الجعفي الكوفي سكن مصر، وروى عن عبد الله بن وهب المصري.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم في الطب أيضا عن هارون بن سعيد، وأخرجه النسائي فيه عن الحارث بن مسكين.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فأطفئوها" بهمزة قطع من الإطفاء، ولما كان الحمى من فيح جهنم وهو سطوع حرها ووهجه، والنار تطفأ بالماء كذلك حرارة الحمى تزال بالماء، واعترض عليه بأن الإطفاء والإبراد تحقن الحرارة في الباطن فتزيد الحمى وربما تهلك، الجواب أن أصحاب الصناعة الطبية يسلمون أن الحمى الصفراوية صاحبها يسقى الماء البارد ويغسل أطرافه به.

                                                                                                                                                                                  قوله: "قال نافع وكان عبد الله" أي: ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، وهذا موصول بالسند الذي قبله.

                                                                                                                                                                                  قوله: "اكشف عنا الرجز" أي: العذاب، ولا شك أن الحمى نوع منه




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية