الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5413 60 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16506عبد ربه بن سعيد، عن عمرة، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - nindex.php?page=hadith&LINKID=655304أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول للمريض: nindex.php?page=treesubj&link=18385_28692_28971_17391بسم الله، تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا.
وعلي بن عبد الله بن المديني، nindex.php?page=showalam&ids=16008وسفيان هو ابن عيينة، وعبد ربه بإضافة عبد إلى ربه وإضافة الرب إلى الضمير هو الأنصاري أخو يحيى بن سعيد، وعمرة هي بنت عبد الرحمن التابعية.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الطب أيضا، عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة وغيره، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود فيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=11997زهير بن حرب وغيره، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فيه، وفي اليوم والليلة، عن أبي قدامة السرخسي، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه في الطب، عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة.
قوله: "كان يقول للمريض" وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود كان يقول للإنسان إذا اشتكى.
قوله: "تربة أرضنا" مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هذه تربة أرضنا، أو هذا المريض.
قوله: "بريقة بعضنا " فيه دلالة على أنه nindex.php?page=treesubj&link=32195كان يتفل عند الرقية، وقال النووي: معنى الحديث أنه إذا أخذ من ريق نفسه على إصبعه السبابة، ثم وضعها على التراب فعلق به شيء منه، ثم مسح به الموضع العليل أو الجريح قائلا الكلام المذكور في حالة المسح، وتكلموا في هذا الموضع بكلام كثير، وأحسنه ما قاله التوربشتي بأن المراد بالتربة الإشارة إلى فطرة آدم، والريقة الإشارة إلى النطفة، كأنه تضرع بلسان الحال أنك اخترعت الأصل الأول من التراب، ثم أبدعته منه من ماء مهين [ ص: 270 ] فهين عليك أن تشفي من كانت هذه نشأته، وقال النووي: قيل: المراد "بأرضنا" أرض المدينة خاصة لبركتها، و"بعضنا" رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لشرف ريقه، فيكون ذلك مخصوصا، وفيه نظر لا يخفى.
قوله: "يشفى سقيمنا" على بناء المجهول، وسقيمنا مرفوع به، ويروى: "يشفى به سقيمنا" ويروى: "يشفي سقيمنا" على بناء الفاعل، فاعله مقدر، و"سقيمنا" بالنصب على المفعولية.