5470 25 - حدثنا أخبرنا إبراهيم بن موسى، عن هشام، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، - رضي الله عنها - قالت: عائشة الحبشة رجال من المسلمين، وتجهز مهاجرا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: على رسلك، فإني أرجو أن يؤذن لي، فقال أبو بكر أوترجوه بأبي أنت وأمي؟ قال: نعم، فحبس أبو بكر: أبو بكر نفسه على النبي - صلى الله عليه وسلم - ليصحبه، وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر، قال قالت عروة: فبينا نحن يوما جلوس في بيتنا في نحر الظهيرة، فقال قائل عائشة: هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقبلا متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها، قال لأبي بكر: أبو بكر: فدا له بأبي وأمي، والله إن جاء به في هذه الساعة إلا لأمر، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستأذن فأذن له فدخل، فقال حين دخل أخرج من عندك، قال: إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله، قال: فإني قد لأبي بكر: قال: نعم، قال: فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - بالثمن، قالت: فجهزناهما أحث الجهاز ووضعنا لهما سفرة في جراب، فقطعت أذن لي في الخروج، قال: فالصحبة بأبي أنت يا رسول الله، قطعة من نطاقها فأوكت به الجراب؛ ولذلك كانت تسمى ذات النطاقين، ثم لحق النبي - صلى الله عليه وسلم - أسماء بنت أبي بكر وأبو بكر بغار في جبل يقال له ثور، فمكث فيه ثلاث ليال، يبيت عندهما وهو غلام شاب لقن ثقف، فيرحل من عندهما سحرا فيصبح مع عبد الله بن أبي بكر قريش بمكة كبائت، فلا يسمع أمرا يكادان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام، ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحة من غنم فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء فيبيتان في رسلها حتى ينعق بها عامر بن فهيرة بغلس، يفعل ذلك كل ليلة من تلك الليالي الثلاث. هاجر إلى