الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  87 وقال مالك بن الحويرث : قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم : ارجعوا إلى أهليكم فعلموهم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  الكلام فيه على أنواع : الأول أن هذا التعليق طرف من حديث مشهور أخرجه البخاري في الصلاة والأدب وخبر الواحد كما سيأتي إن شاء الله تعالى ، وأخرجه مسلم أيضا ، الثاني : أن مالك بن الحويرث مصغر الحارث بالمثلثة ابن حشيش بفتح الحاء المهملة وبالشين المعجمة المكررة وقيل بضم الحاء وقيل بالجيم ابن عوف بن جندع الليثي ، يكنى أبا سليمان ، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ستة من قومه فأسلم وأقام عنده أياما ، ثم أذن له في الرجوع إلى أهله ، روي له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة عشر حديثا ، اتفقا على حديثين وانفرد البخاري بحديث ، وهذا أحد الحديثين المتفق عليه ، والآخر في الرفع والتكبير ، نزل البصرة وتوفي بها سنة أربع وتسعين ، روى له الجماعة ، الثالث : قوله " إلى أهليكم " جمع الأهل وهو يجمع مكسرا نحو الأهال والأهالي ومصححا بالواو والنون نحو الأهلون وبالألف والتاء نحو الأهلات ، الرابع : فعلموهم ، وفي بعض النسخ فعظوهم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية