الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1901 112 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16539أبي عميس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16836قيس بن مسلم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16243طارق بن شهاب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى رضي الله عنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=651866كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدا ، قال [ ص: 123 ] النبي صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=treesubj&link=31930_2547فصوموه أنتم .
مطابقته للترجمة في قوله ( فصوموه أنتم ) فإنه من جملة ما يدخل تحت إطلاق الترجمة .
ذكر رجاله ، وهم ستة :
الأول : nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله المعروف بابن المديني .
الثاني : nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة ، واسمه حماد بن أسامة الليثي .
الثالث : أبو عميس بضم العين المهملة ، وفتح الميم ، وسكون الياء آخر الحروف ، وفي آخره سين مهملة ، واسمه عتبة بضم العين المهملة ، وسكون التاء المثناة من فوق ، ابن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي .
الرابع : قيس بن مسلم الجدلي العدواني أبو عمرو .
الخامس : nindex.php?page=showalam&ids=16243طارق بن شهاب بن عبد شمس البجلي الأحمسي أبو عبد الله الصحابي ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود : رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يسمع منه شيئا .
السادس : nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى الأشعري ، واسمه عبد الله بن قيس .
ذكر لطائف إسناده :
فيه nindex.php?page=treesubj&link=29140التحديث بصيغة الجمع في موضعين . وفيه nindex.php?page=treesubj&link=29606_29140العنعنة في أربعة مواضع . وفيه أن شيخه بصري ، والبقية كوفيون . وفيه nindex.php?page=treesubj&link=29147رواية الصحابي عن الصحابي .
ذكر تعدد موضعه ، ومن أخرجه غيره :
أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في باب إتيان اليهود النبي صلى الله تعالى عليه وسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد أو محمد بن عبد الله الغداني ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الصوم أيضا ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة ، nindex.php?page=showalam&ids=13608وابن نمير ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14128حسين بن حريث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11804أبي أسامة ، عن أبي عميس به .
ذكر معناه :
قوله ( تعده اليهود عيدا ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=658920كان يوم عاشوراء يوما تعظمه اليهود ، وتتخذه عيدا ، وفي رواية أخرى له : nindex.php?page=hadith&LINKID=658921كان أهل خيبر nindex.php?page=treesubj&link=2547يصومون يوم عاشوراء يتخذونه عيدا ، ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم .
قلت : شارتهم بالشين المعجمة ، وبعد الألف راء ، وهو بالنصب عطف على قوله : حليهم ، وهو منصوب بقوله ( يلبسون ) من الإلباس . قال nindex.php?page=showalam&ids=12570ابن الأثير : أي لباسهم الحسن الجميل ، وقال بعضهم : شارتهم بالشين المعجمة أي هيئتهم الحسنة .
قلت : هذا التفسير هنا بهذه العبارة خطأ فاحش ، والتفسير الصحيح ما قاله nindex.php?page=showalam&ids=12570ابن الأثير ، وهو أن الشارة هو اللباس الحسن الجميل ، والتفسير الذي ذكره هذا القائل تفسير الشورة بالضم ؛ لأن الشورة هي الجمال والهيئة الحسنة ، وهنا الشارة وقع مفعولا لقوله ( يلبسون ) من الإلباس ، وهو يقتضي الملبس ، والملبس لا يكون الهيئة ، وإنما يكون اللباس ، فمن له أدنى تمييز يدري هذا .
قيل : ما وجه التوفيق بين قوله : عيدا ، وبين ما تقدم أن اليهود تصوم يوم عاشوراء ، ويوم العيد يوم الإفطار ، وأجيب بأنه لا يلزم من عدهم إياه عيدا كونه عيدا ، ولا من كونه عيدا الإفطار لاحتمال أن صوم يوم العيد جائز عندهم أو هؤلاء اليهود غير يهود المدينة ، فوافق المدنيين حيث عرف أنه الحق ، وخالف غيرهم لخلافه .