الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1933 حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا هشام قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن علي بن الحسين قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد وعنده أزواجه فرحن فقال لصفية بنت حيي: لا تعجلي حتى أنصرف معك وكان بيتها في دار أسامة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم معها فلقيه رجلان من الأنصار فنظرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم أجازا وقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: تعاليا إنها صفية بنت حيي، قالا: سبحان الله يا رسول الله! قال: إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئا.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  عبد الله بن محمد البخاري المعروف بالمسندي ، وهشام هو ابن يوسف الصنعاني اليماني إلى آخره.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فرحن " من الرواح وهو فعل جماعة النساء. قوله: "ثم أجازا" أي: مضيا وقد ذكرناه مرة، قوله: "في أنفسكما" وفي الرواية التي هناك "في قلوبكما" وإضافة لفظ الجمع إلى المثنى كثير كما في قوله تعالى: فقد صغت قلوبكما




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية