الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1965 23 - حدثني nindex.php?page=showalam&ids=14327محمد قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15986سعيد قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=11823أبو الأسود، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة قال: قالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=29545_283_969عمال أنفسهم، وكان يكون لهم أرواح فقيل لهم: لو اغتسلتم.
مطابقته للترجمة في قوله: nindex.php?page=treesubj&link=31411_24477_29545 "كان أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم عمال أنفسهم" أي: كانوا يكتسبون بأيديهم أو بالتجارة أو بالزراعة، وأصل هذا الحديث قد مر في كتاب الجمعة في باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس فلينظر فيه.
واعلم أن في جميع الروايات كذا حدثني أو حدثنا محمد، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد، إلا في رواية أبي علي بن شبويه، عن nindex.php?page=showalam&ids=14898الفربري عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد، فعلى هذا قوله: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد هو البخاري، وعبد الله بن يزيد هو المقرئ، وهو أحد مشايخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وقد روى عنه كثيرا، وربما روى عنه بواسطة.
وقال الكرماني "قوله: محمد" قال الغساني: لعله nindex.php?page=showalam&ids=14327محمد بن يحيى الذهلي، قلت: وكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم، وجزم به، فعلى هذا روى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عنه، عن nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد الذي هو شيخه بواسطة محمد الذهلي، وسعيد هو ابن أبي أيوب المصري، وقد مر في التهجد، وأبو الأسود هو محمد بن عبد الرحمن يتيم عروة بن الزبير، وقد مر في الغسل.
قوله: "عمال أنفسهم " بضم العين وتشديد الميم جمع عامل.
قوله: "وكان يكون لهم أرواح" وجه هذا التركيب أن في كان ضمير الشأن، والمراد ماض، وذكر يكون بلفظ المضارع استحضارا وإرادة الاستمرار، والأرواح جمع ريح، وأصله روح قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها، وأراح اللحم أي: أنتن، وكانوا يعملون فيعرقون، ويحضرون الجمعة، فتفوح تلك الروايح عنهم، فقيل لهم: لو اغتسلتم، وجواب لو محذوف، يعني لو اغتسلتم لذهبت عنكم تلك الروائح الكريهة.
وفيه nindex.php?page=treesubj&link=31411ما كان عليه الصحابة من اختيارهم الكسب بأيديهم، وما كانوا عليه من التواضع.