الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8665 - من دعا على من ظلمه فقد انتصر (ت) عن عائشة - (ض)

التالي السابق


(من دعا على من ظلمه فقد انتصر) أي أخذ من عرض الظالم، فنقص من إثمه، فنقص ثواب المظلوم بحسبه، وهذا إخبار بأن من انتصر ولو بلسانه فقد استوفى حقه، فلا إثم عليه ولا أجر له، فالحديث تعريض بكراهة الانتصار وندب العفو بجعل أجره على الله ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور وفيه شفقته على جميع أمته مظلومهم وظالمهم، فأما مظلومهم فأحب له العفو لئلا يحرم الأجر، وظالمهم خوف أن يدعو عليه المظلوم فيجاب، وقد مدح الله المنتصرين من البغي كما مدح العافين، فحمل الثاني على من ندر منه البغي فيقال عثرته، والأول على ما إذا كان الداعي تجاوز جرأة وفجورا

(ت عن عائشة ) ، ذكر في العلل أنه سئل عنه البخاري فقال: لا أعلم أحدا رواه غير أبي الأحوص ، لكن هو من حديث أبي حمزة ، وضعف أبا حمزة جدا اهـ.



الخدمات العلمية