الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9886 - لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول (هـ) عن عائشة - (ح)

التالي السابق


(لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول) زاد في رواية عبد ربه: أي يمر عليه العام من أوله إلى آخره وهو في ملكه، [ ص: 427 ] ويجوز كون "يحول" فعلا مستقبلا مبنيا من لفظ الحول الذي هو السنة، وأن يكون من قولهم: حال إلى محل كذا أي تحول، أو من: حال الشخص إذا تحول، من: حال عن العهد إذا انقلب، والكل متقارب، ثم هذا فيما يرصد للزيادة والنماء، أما ما هو نماء في نفسه كحب وتمر فلا يعتبر فيه حول عند الشافعي

(هـ عن عائشة ) أشار المصنف إلى أنه حسن، وذلك منه غير حسن، فإن الحديث مروي من طريقين: أحدهما لابن ماجه عن عائشة ، وهي الطريق التي سلكها، وقد قال الحافظ العراقي: سندها ضعيف، أي لضعف حارثة بن أبي الرجال راويه، وقال ابن حجر: هو ضعيف، وقال البيهقي : جارية ليس بحجة، والأخرى من رواية أبي داود عن علي، وسندها -كما قال الزين العراقي- جيد، فانعكس على المصنف: فحذف الطريق الحسنة الجيدة السند، وآثر الطريقة الضعيفة وحسنها، قال ابن حجر: وخرجه الدارقطني باللفظ المزبور عن أنس ، وفيه حسان بن سياه، وفي ترجمته أورده ابن عدي وضعفه اهـ.



الخدمات العلمية