الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9039 - من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة (حم ق) عن ابن مسعود - (صح)

التالي السابق


(من مات) في رواية البخاري : من أمتي (لا يشرك بالله شيئا) اقتصر على نفي الشرك لاستدعائه التوحيد بالاقتصار، واستدعائه إثبات الرسالة باللزوم؛ إذ من كذب رسل الله فقد كذب الله، ومن كذب الله فهو مشرك، وهو كقولك: من توضأ صحت صلاته، أي مع سائر الشروط، فالمراد: من مات حال كونه مؤمنا بجميع ما يجب به الإيمان إجمالا في [ ص: 227 ] الإجمالي وتفصيلا في التفصيلي (دخل الجنة) أي عاقبة أمره دخولها ولا بد، وإن دخل النار للتطهير، وفيه دليل لجواز قياس العكس، وهو إثبات ضد الحكم لضد الأصل، ورد لمن خالف فيه من أهل الأصول

(حم ق عن ابن مسعود ) ورواه مسلم من حديث جابر بزيادة، قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله ما الموجبتان؟ قال: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار.



الخدمات العلمية