الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8769 - من شرب مسكرا ما كان لم يقبل الله له صلاة أربعين يوما (طب) عن السائب بن يزيد - (ح)

التالي السابق


(من شرب مسكرا ما كان) أي أي شيء كان، سواء كان خمرا وهو المتخذ من العنب، أو نبيذا وهو المتخذ من غيره (لم يقبل الله له صلاة أربعين يوما) زاد أحمد : فإن مات مات كافرا، وخص الصلاة لأنها أفضل عبادات البدن، فإن لم تقبل فغيرها أولى، وخص الأربعين لأن الخمر يبقى في جوف الشارب وعروقه وأعصابه تلك المدة، فلا تزول بالكلية غالبا إلا فيها، قال ابن العربي: وقوله "لم تقبل له صلاة أربعين يوما" تعلقت به وبأمثاله الصوفية على قولهم إن البدن يبقى أربعين يوما لا يطعم ولا يشرب لاجتزائه بما تقدم من غذائه لهذه المدة بما يقتضيه فضيله وتوجيه ميراثه، وقالت الغالية منهم: إن موسى لما تعلق باله بلقاء ربه نسي نفسه واشتغل بربه فلم يخطر له طعام ولا شراب على بال، وذلك على الله غير عزيز، وورد به خبر، وإلا فتعين الجائزات من غير خبر من الله تعد على دينه

(طب عن السائب بن يزيد ) وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو متروك، وبه يعرف ما في رمز المصنف لحسنه، وقضية تصرف المصنف -حيث عدل للطبراني واقتصر عليه- أنه لم يره مخرجا في شيء من دواوين الإسلام الستة وهو ذهول، فقد خرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه في الأشربة، الأول عن ابن عمرو بن العاص ، الكل مرفوعا بلفظ: من شرب الخمر لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحا، فإن تاب تاب الله عليه، هذا لفظهم، ثم زادوا فيه بعده.



الخدمات العلمية