الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8870 - من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له نزلا من الجنة كلما غدا وراح (حم ق) عن أبي هريرة - (صح)

التالي السابق


(من غدا إلى المسجد) في رواية: خرج، وفي رواية: يخرج (وراح) أي ذهب ورجع، وأصل الغدو: الذهاب بغدوة، والرواح: الرجوع بعشية، استعملا في كل ذهاب ورجوع توسعا (أعد الله) أي هيأ (له نزلا) أي محلا ينزله، والنزل بضمتين: المحل الذي يهيأ للنزول فيه، وبضم فسكون: ما يهيأ للقادم من نحو ضيافة، فعلى الأول "من" في قوله (من الجنة) للتبعيض، وعلى الثاني للتبيين، وفي رواية بدل "من": في، وهي محتملة لهما، وفي رواية للبخاري: "أو راح" بـ "أو"، فعلى الواو لا بد من الأمرين حتى يعد له النزل، وعلى "أو" يكفي أحدهما في الإعداد، وكذا يقال في قوله (كلما غدا وراح) أي بكل غدوة وروحة إلى المسجد، قال بعضهم: الغدو والرواح كالبكرة والعشي في قوله ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا أراد بهما الديمومة لا الوقتين المعلومين؛ لأن المسجد بيت الله، فمن دخله لعبادة أي وقت كان أعد الله له أجره لأنه أكرم الأكرمين لا يضيع أجر المحسنين، وفي قوله "كلما" إيماء إلى أن الكلام فيمن تعود ذلك

(حم ق) في الصلاة (عن أبي هريرة ) ورواه عنه أيضا أبو نعيم وغيره.



الخدمات العلمية