الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8926 - من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت (ن حب) عن أبي أمامة - (صح)

التالي السابق


(من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت) قال التفتازاني: يعني لم يبق من شرائط دخول الجنة إلا الموت، وكأن الموت يمنعه ويقول: لا بد من حضوري أولا لتدخل الجنة اهـ، قيل: دبر الصلاة يحتمل قبل السلام وبعده، ورجح ابن تيمية كونه قبله وفيه بعد، ودبر الشيء: كل شيء منه في دبر كدبر الحيوان

[فائدة] في كتاب الصوم من شرح البخاري للقسطلاني: روي أن من أدمن قراءة آية الكرسي عقب كل صلاة فإنه لا يتولى قبض روحه إلا الله

(ن حب عن أبي أمامة ) أورده ابن الجوزي في الموضوعات لتفرد محمد بن حميد به، وردوه بأنه احتج به أجل من صنف في الصحيح وهو البخاري ، ووثقه أشد الناس مقالة في الرجال ابن معين، قال ابن القيم: وروي من عدة طرق كلها ضعيفة، لكنها إذا انضم بعضها لبعض مع تباين طرقها واختلاف مخرجيها دل على أن له أصلا وليس بموضوع، وقال ابن حجر في تخريج المشكاة: غفل ابن الجوزي في زعمه وضعه وهو من أسمج ما وقع له، وقال الدمياطي: له طرق كثيرة إذا انضم بعضها إلى بعض أحدثت قوة، ونقل الذهبي في تاريخه عن السيف بن أبي المجد الحافظ قال: صنف ابن الجوزي كتاب الموضوعات فأصاب في ذكره أحاديث مخالفة للعقل والنقل، ومما لم يصب فيه إطلاقه الوضع على أحاديث بكلام بعضهم في أحد رواتها كـ: فلان ضعيف أو لين أو غير قوي، وليس ذلك الحديث مما يشهد القلب ببطلانه، ولا يعارض الكتاب والسنة، ولا حجة بأنه موضوع سوى كلام رجل في رواته، وهذا عدوان ومجازفة، فمن ذلك هذا الحديث.



الخدمات العلمية