الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9086 - من ولي شيئا من أمور المسلمين لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم (طب) عن ابن عمر - (ض)

التالي السابق


(من ولي شيئا من أمور المسلمين لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم) أي بنصح ورفق وصدق وهمة وحسن عزيمة، والرفق يحسن وقعه عند عظم أثره، فرفق الإمام برعيته أعظم أجرا من رفق الرجل بأهل بيته، ودونه مراتب لا تحصى، كرفق الإمام بالمقتدين في التطويل، ورفق المعلم بمن يعلمه، ورفق رب الدين في اقتضائه

[فائدة] قال القاضي: الفرق بين الحاجة والخلة والفقر، أن الحاجة ما يهتم به الإنسان وإن لم يبلغ حد الضرورة، بحيث لو لم يحصل لاختل به أمره، والخلة ما كان كذلك، مأخوذ من الخلل، لكن قد لا يبلغ حد الاضطرار، بحيث لو لم يجد لامتنع التعيش، والفقر هو الاضطرار إلى ما لا يمكن التعيش دونه، مأخوذ من الفقار كأنه كسر فقاره، ولذلك فسر الفقير بالذي لا شيء له أصلا، واستعاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفقر

(طب عن ابن عمر) بن الخطاب، قال الهيثمي: فيه حسين بن قيس وهو متروك، وزعم محصن أنه شيخ صدوق، وبقية رجاله رجال الصحيح، وقال المنذري: رجاله رجال الصحيح إلا حسين بن قيس المعروف بحنش، ولا يضر في المتابعات.



الخدمات العلمية