الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9146 - المؤمن يألف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف (حم) عن سهل بن سعد - (صح)

التالي السابق


(المؤمن يألف) لحسن أخلاقه وسهولة طباعه ولين جانبه، وفي رواية: ألف مألوف، والألف اللازم للشيء، فالمؤمن يألف الخير وأهله ويألفونه بمناسبة الإيمان، قال الطيبي: وقوله "المؤمن ألف" يحتمل كونه مصدرا على سبيل المبالغة كرجل عدل، أو اسم كان، أي يكون مكان الألفة ومنتهاها، ومنه إنشاؤها وإليه مرجعها (ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف) لضعف إيمانه وعسر أخلاقه وسوء طباعه، والألفة سبب للاعتصام بالله وبحبله، وبه يحصل الإجماع بين المسلمين، وبضده تحصل النفرة بينهم، وإنما تحصل الألفة بتوفيق إلهي لقوله سبحانه واعتصموا بحبل الله جميعا إلى قوله فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ومن التآلف ترك المداعاة، والاعتذار عند توهم شيء في النفس، وترك الجدال والمراء وكثرة المزاح

(حم عن سهل بن سعد) الساعدي، رمز المصنف لصحته، قال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح اهـ، ورواه الحاكم في المستدرك من حديث أبي صخر عن أبي حازم عن أبي هريرة باللفظ المزبور وقال: على شرطهما، ولم أعلم له علة اهـ، وتعقبه الذهبي بأنه معلول، وعلته انقطاعه؛ فإن أبا حازم هذا هو المديني لا الأشجعي، ولم يلق أبا صخر الأشجعي، ولا المديني لقي أبا هريرة .



الخدمات العلمية