[ ص: 259 ] nindex.php?page=treesubj&link=32485_34506_34300_34294_32477 (الْمُؤْمِنُونَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ: إِنِ اشْتَكَى رَأْسَهُ اشْتَكَى كُلَّهُ، وَإِنِ اشْتَكَى عَيْنَهُ اشْتَكَى كُلَّهُ) أَفَادَ تَعْظِيمَ حُقُوقِ الْمُسْلِمِينَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ، وَحَثَّهُمْ عَلَى التَّرَاحُمِ وَالتَّعَاضُدِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلَا مَكْرُوهٍ، وَنُصْرَتَهُمْ، وَالذَّبَّ عَنْهُمْ، وَإِفْشَاءَ السَّلَامِ عَلَيْهِمْ، وَعِيَادَةَ مَرْضَاهُمْ، وَشُهُودَ جَنَائِزِهِمْ وَغَيْرَ ذَلِكَ، وَفِيهِ مُرَاعَاةُ حَقِّ الْأَصْحَابِ وَالْخَدَمِ وَالْجِيرَانِ وَالرُّفَقَاءِ فِي السَّفَرِ وَكُلِّ مَا تَعَلَّقَ بِهِمْ بِسَبَبٍ، حَتَّى الْهِرَّةِ وَالدَّجَاجَةِ، ذَكَرَهُ nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ . قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12815ابْنُ عَرَبِيٍّ: وَمَعَ هَذَا التَّمْثِيلِ فَأَنْزَلَ كُلَّ أَحَدٍ مَنْزِلَتَهُ كَمَا تُعَامِلُ كُلَّ عُضْوٍ مِنْكَ بِمَا يَلِيقُ بِهِ وَمَا خُلِقَ لَهُ: فَتَغُضُّ بَصَرَكَ عَنْ أَمْرٍ لَا يُعْطِيهِ السَّمْعُ، وَتَفْتَحُ سَمْعَكَ لِشَيْءٍ لَا يُعْطِيهِ الْبَصَرُ، وَتَصْرِفُ يَدَكَ فِي أَمْرٍ لَا يَكُونُ لِرِجْلِكَ، وَكَذَا جَمِيعُ قُوَاكَ، فَنَزَلَ كُلُّ عُضْوٍ مِنْكَ فِيمَا خُلِقَ لَهُ، وَإِذَا سَاوَيْتَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَأَعْطِ الْعَالِمَ حَقَّهُ مِنَ التَّعْظِيمِ وَالْإِصْغَاءِ لِمَا يَأْتِي بِهِ، وَالْجَاهِلَ حَقَّهُ مِنْ تَذْكِيرِهِ وَتَنْبِيهِهِ عَلَى طَلَبِ الْعِلْمِ وَالسَّعَادَةِ، وَالْغَافِلَ حَقَّهُ بِأَنْ تُوقِظَهُ مِنْ نَوْمِ غَفْلَتِهِ بِالتَّذَكُّرِ لِمَا غَفَلَ عَنْهُ مِمَّا هُوَ عَالِمٌ لَهُ غَيْرُ مُسْتَعْمِلٍ لِعِلْمِهِ فِيهِ، وَالسُّلْطَانَ حَقَّهُ مِنَ السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِيمَا يُبَاحُ، وَالصَّغِيرَ حَقَّهُ مِنَ الرِّفْقِ بِهِ وَالرَّحْمَةِ وَالشَّفَقَةِ، وَالْكَبِيرَ حَقَّهُ مِنَ الشَّرَفِ وَالتَّوْقِيرِ

(حم م) فِي الْأَدَبِ (عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=114النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ) وَلَمْ يُخْرِجْهُ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ بِهَذَا اللَّفْظِ، بَلْ بِمَا يَقْرُبُ مِنْهُ.