الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9229 - المقيم على الزنا كعابد وثن ( الخرائطي في مساوئ الأخلاق وابن عساكر ) عن أنس - (ض)

التالي السابق


(المقيم على الزنا) وفي رواية الطبراني : على الخمر (كعابد وثن) في مطلق التعذيب بالنار، ولا يلزم منه استواؤهما، بل ذلك يخلد وذا يخرج ويدخل الجنة، وقد يعفى عنه فلا يدخل النار، فإطلاق التساوي زجر وتنفير، كيف لا والزنا يجمع خلال الشر بأسرها: من قلة الدين، وذهاب الورع، وفساد المروءة، وقلة الغيرة والحياء والأنفة، وعدم المراقبة، وسواد الوجه وظلمته، والكآبة، والمقت، وظلمة القلب، وطمس النور، والفقر اللازم، وقلة الهيبة، وفقد العفة، وعكر الوحشة على الوجه، إلى غير ذلك مما هو كالمحسوس، قال جدي رحمه الله تعالى: إن العارفين يشاهدون جنابة الزاني على وجهه، ويشمون من بدنه نتنا، وأنه إذا اغتسل أبصروا أثر الزنا على وجه الماء عيانا

( الخرائطي في) كتاب (مساوي الأخلاق وابن عساكر ) في ترجمة سعيد بن عمارة من طريق الخرائطي (عن أنس) بن مالك، وضعفه المنذري، وذلك أن فيه إبراهيم بن الهيثم ، أورده الذهبي في الضعفاء، وقال ابن عدي : أحاديثه مستقيمة سوى حديث الفار عن سعيد بن عمارة، قال الأزدي: متروك، والحارث بن النعمان، قال البخاري : منكر الحديث.



الخدمات العلمية