الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
9248 - nindex.php?page=treesubj&link=28765_30335nindex.php?page=hadith&LINKID=855708الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها (ه حب ك) عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد - (صح)
nindex.php?page=treesubj&link=28765_30335 (الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها) قال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : أراد بثيابه أعماله من خير وشر من قبيل nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=4وثيابك فطهر لتصريح الأخبار ببعث الناس عراة اهـ، وأخذ بظاهره nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وقال: لا يعارضه بعث الناس عراة؛ لأن البعض يحشر عاريا والبعض كاسيا، أو يخرجون من قبورهم بثيابهم ثم تتناثر عنهم، قال التوربشتي: وقد كان في الصحابة رضوان الله عليهم من يقصر فهمه في بعض الأحاديث عن المعنى المراد، والناس متفاوتون في ذلك، فلا يعد أمثال ذلك عليهم، nindex.php?page=hadith&LINKID=673925وقد سمع nindex.php?page=showalam&ids=76عدي بن حاتم nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر فعمد إلى عقالين أسود وأبيض، فوضعهما تحت وسادته... الحديث، وقد رأى بعضهم الجمع بين الحديثين فقال: البعث غير الحشر، فالبعث بثياب والحشر بدونها، قال: ولم يصنع هذا القائل شيئا، فإنه ظن أنه نصر السنة وقد ضيع أكثر مما حفظ، فإنه سعى في تحريف سنن كثيرة ليسوي كلام nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد ، وقد روينا عن أفضل الصحب أنه nindex.php?page=treesubj&link=2120_2148أوصى أن يكفن في ثوبيه وقال: إنما هما للمهل والتراب، ثم إنهم ليس لهم [ ص: 280 ] أن يحملوا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم يبعث في ثيابه على الأكفان لأنها بعد الموت تبلى اهـ. وتعقبه القاضي فقال: العقل لا يأبى حمله على ظاهره حسبما فهم منه nindex.php?page=showalam&ids=11970الرازي، إذ لا يبعد إعادة ثيابه البالية، كما لا يبعد إعادة عظامه النخرة، فإن الدليل الدال على جواز إعادة المعدوم لا تخصيص له بشيء دون شيء، غير أن عموم قوله عليه الصلاة والسلام: nindex.php?page=hadith&LINKID=3504148يحشر الناس حفاة عراة.. حمله جمهور أهل المعاني وبعثهم على أنهم أولوا الثياب بالأعمال التي يموت عليها من الصالحات والسيئات، والعرب تطلق الثياب وتستعير بها للأعمال، فإن الرجل يلابسها ويخالطها كما يلابس الملابس، قال الراجز:
لكل دهر قد لبست أثوبا. . . حتى اكتسى الرأس قناعا أشيبا
اهـ.
قال الطيبي: وجواب القاضي عن قول التوربشتي صحيح، لكن قوله كالهروي: "ليس لهم حملها على الأكفان لأنها بعد الموت تبلى" قوي متين، ويعضده إخراج "يموت" على المضارع الدال على الاستمرار، وأن فعل الطاعات والحسنات دأبه وعادته، وأما العذر عن الصحابي فيقال إنه عرف مغزى الكلام لكنه سلك سبيل الإبهام، وحمل الكلام على غير ما يترقب
(د حب ك) من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة (عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد) الخدري، قال أبو سلمة : nindex.php?page=hadith&LINKID=674630لما احتضر أبو سعيد دعا بثياب جدد فلبسها ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول... فذكره، قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : على شرطهما، وأقره الذهبي ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري: فيه يحيى بن أيوب الغافقي المصري، احتج به الشيخان، وله مناكير.